الحب في زمن الكورونا
أكيد أنا أحلم ، ضمتني إليها كما لم تضمني من قبل ، ثم غَلّقَت الأبواب قائلة أهلًا بك ياحبيبي ، لن تقلق ولن تمل ، فذي جنتك وأنا حوريتك سارقص لك وأغني ، أهدهدك وأسقيك ، هنامطعمك ومقهاك وهناك ملهاك ومرقدك ،تأملتها ومددت يدي إلى صحن التفاح على الطاولة ، وعيني على الباب ، فقالت ضاحكة : لا تحاول ، ابليس خارج جنتنا كما تعرف ، قهقهت عاليا ثم فتحت لها حضني وقد بدأ ذلك الصوتٌ الجهوري يرن في الأرجاء : إلزم بيتك أأمن لك...
في زمن الكورونا صارت الأقلام تنهل من الأوضاع المفروضة علينا
وقد توفقت سيدي في كتابة هذه القصة التي ترمز الى ا، الحب وهو أعتى العلاقات وأقواها وأصدقها صار ضربا من المستحيل في زمن الكورونا......
ماعاد يحضر الحب في زمن الحظر ..وأكيد أنت تحلم ونحن جميعا نحلم ....ماعاد من يواسي ويقترب ويطبع قبلاته على الجبين ليخفذف عن المصاب بهذا الوباء الفاتك الضارب بكل العلاقات
من أبشع ما قرأت هذه الأيام عن أب يحتضر على سرير الموت بمستشفى من المستشفيات ترجى الطبيب أن يرى أولاده قبل موته ...
فاتخذّ الطبيب كلّ الإجراءات وأسباب الوقاية لتحقيق طلبه ولمّا طلب أولاده للحضور غلقوا جميعا هواتفهم مخافة العدوى
وماذا بعد ....ماذا بعد ...نسأل اللّه أن يحيطنا بعنايته والاّ يقطع صلاتنا ببعضنا ..
ليس أجمل من حضن الحبيب في هكذا ظروف عصيبة
هي فرصة للتواصل الجاد بعدما سرقتنا الحياة من بعضنا البعض
حضور غزير مفعم بالقيمة بعد غياب طال
جعلنا الله وإياكم في درعه الحصينة
كلّ البيلسان
تشرفت اختي الكريمة منوبية ببهاء اطلالتك وعمق تعليقك ، واقول ورغم كل شيء يبقى الحب هو بنزين حياتنا ، اما بالنسبة لقصة الاب وابناىه فلا اظن انها حقيقية وحتى ان كانت فتبقى من الاستثناىيات التي لا يعتد بها ، فنحن نعلم علم اليقين ان في الحياة اسستثناءات كالاعتداء على الأصول مثلا ، حفظك الله والاسرة الكريمة اختاه من كل سوء