حكمة زهير وليدة الزمن والإختبار والعقل المفكر الهاديء الذي يتطلع إلى الحياة تطلع رصانة وتقيد بسنن الأخلاق الخاصة والعامة.
وهكذا فالشاعر رجل المجتمع الجاهلي الذي يؤمن بالآخرة وثوابها وعقابها، ويؤمن بأن الحياة طريق إلى تلك الآخرة، وبأن الإنسان خُلق لكي يعيش في مجتمع يتفاعل وإياه تفاعلاً إنسانياً بعيداً عن شريعة الغاب، وبعيدا عن القلق والإضطراب.
وهكذا فزهير ابن الجاهلية وهو ابن الإنسانية أيضا، يعمل على التوفيق بين الروح الجاهلية والنزعة الإنسانية في سبيل سعادة فردية واجتماعية
أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى
مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا