وقدس في حنايا القلب تذوي ..فما اهتزت لشكواها الأنام
هذا هو الحال المؤلم بكل أسف
مسبوكة من روائع الكلمات عميقة المعنى والدلالات
سررت بمروري هنا شاعرتنا
ما أسعدني بهذا الحضور الراقي الذي يترك بصمة قلمه قنديلاً يضيء به عتمة الحروف..
أستاذنا الراقي المبدع
أ.عبد الكريم سمعون
لغرسكم الزهر في كلّ أين..إنما هو رمز النضال وبحثاً عن صوت الحق في وجه كل ظالم..
لسان قلمكم جنة الأدب..ومهد الشعر
فهنيئاً لنا في كل حضور
أهلا بكم أستاذنا الكبير على أروقة الشموع التي تضيئونها حين الهطول
دمتم ودام عبق قلمكم مدراراً في سماء الوطن والأدب
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
وأسعدكم بلا حدّ
بوركت لك هذه المشاعر الوطنية التي تطرز بصدق الإحساس وتنبض بالوجع الفلسطيني المقدس
سيدتي الشاعرة المبدعة
أنت تملكين لغة شعرية بارعة تذهب بالقارئ بعيدا إلى فضاءات الدهشة
دمت بكل خير ودامت فلسطيننا عصية على ارهاب الصهاينة وحربهم الظالمة
لك خالص الاحترام وعبق المودة
رغم تحفظي على استعمال اسم النسور، وكنت أتمنى أن تكون (صقور) ومعنى الأسمين ليس بعيداً عن قامة شعرية فاتنة البوح كألأستاذة جهاد بدران.
إلا أن الإطار الذي احتوى صورا باذخة الدقة والأناقة، يعفينا من التنويه، وأقول يعفينا أدباً، كونه يأمرنا بالإنصياع لما يمتلكه من هيبة وفخامة بناء.
هذا الصرح المعماري المشيد على حنيات وأقواس واضحة الإنتماء الديني، والمرفوع بأعمدة من جذوع جذوع أشجار موغلة بالانتماء لقرة عين بلاد الشام، وبنكهة العنب والتين والزيتون، التي أقسم بهما رب العزة.
ومن جميل ما قرأت أن السُرُجَ قد أوقدتها ابنة بدران بدم، لا زيت.. وما الفتيل إلا من وهب نفسه كقتيل.
ومن معطلات العقل أن يقدم بشر على التضحية، ولا يدّعي الشهادة، فأي وفاء ونكران ذات هذا الذي يتحلى به أبناء جلدتنا.
وهذا ما أشارت إليه الشاعرة جهاد.. خنساء العصر
فيا أرضي التي بوركت طراً…إليك الروح يحملها الكرام
وأما هذا الوصف الذي أعتبره حالة وجدانية منتمية حد إطالة الأظافر كي تعرقل انتزاعها من الوطن في قولها
وأقصى الجرح قنديل حزين…
فتجيب ذاتها الشاعرة بالعَجْز غير عاجزة
وظلم الأرض يجلوه الحسام
وهنا صورة مركبة ومعقدة النظم إلا أنها سلسة التعبير، ناعمة الإندساس بين شغاف القلب.. فمسألة تصوير الظلم بالعتمةً أمر قد استخدمه الرمزيون من قبل أما أن تضاف كلمة ظلم إلى الأرض المضاف إليه، فهذه مسألة أشبه باللوغارتمات، ومن ثم تطلق عليها صفة الحلكة فهذا أمر يحتاج توقف، ومن ثم أضافت بأن عملية الجلي لا تكون إلا بما لا يمتلكه أغلب حكام العرب، فتتبرع قاصدة غير مكرهة بــ
فيا أرضي التي بوركت طهراً…إليك الروح يحملها الكرام
وفي هدنة مع الذات والتفكير بروية وتعقل، وبنظرة موضوعية شاملة لاستقراء مايجري أمام الجمهور وخلف الكواليس، وساسة العرب (تشجب وتستنكر) بشكل مخزي، ومنهم من صافح ثيودور هيرتزل وبارك خطا باراك وقلّد گولدامائير بوسام (السلام) وعقاله مصنوع في بلد البوارج والصواريخ.
نظرة شاعرة برتبة شهيدة، لاترى غير ماباحت به عن قناعة لا يختلف عليها عربيان رضعا من ثدي طاهر
غيوم الحزن يا أرضي تمادت…فلا أمن يطل ولاسلام
وقد استوقفتني غيوم الحزن، فالغيوم تنتج المطر المنبئ بالويل، لا الغيث عصارة الرباب.. هنا توظيف ذكي، وهذا المطر الذي انتحل شخصية دمع، فحفر أخاديداً على الخدود التي أضناها اللطم.
ثم تعتقد جازمة بأوان الصفع، فتسخّن يدها وتنظر إلى رقاب المتهرلين الورائيين لتنتخب الاغلظ كي تصفعه، ببيت أشد واقسى من الصفع
وقدس في حنايا القلب تذوي…فما اهتزت لشكواها الأنام
وبعد استراحة محارب نراها تعاود الكرة بأكثر ضراوة فتقول
لهيب النار قد أدمى ضلوعي…وهل يرجى لمحزون فطام
مع أسمى اعتباري.
وقدس في حنايا القلب تذوي ..فما اهتزت لشكواها الأنام
هذا هو الحال المؤلم بكل أسف
مسبوكة من روائع الكلمات عميقة المعنى والدلالات
سررت بمروري هنا شاعرتنا
هي الروح حين تلتحم بتراب الوطن وتعرف معنى الانتماء وتحس بمراتب هوية الإنسان قبل أن يدرك هوية الوطن.
تخرج الحروف في محفل الولاء للأرض الأم وهي تتشبث بكل ذراتها بمناجاة الروح وما تملك من نفحات الحروف تحت شعار الجهاد في سبيل الله..
الأديب المتفرد بحرفه شاعرنا الكبير الراقي البارع
أ.عبد الكريم سمعون
يكفي للضياء من حرفكم أن يحتفل بنور الشمس وهو ينثر نوره بين السطور من
معقل السماء وجُبّة الجمال، وهذا احتفال مكلل بالأناقة وأنتم ترسمون من قلمكم توقيعكم الفاخر..
شكرًا لهذا التتويج الذي منح النص البهاء والرقي
رعاكم الله وأسعدكم
الله الله الله
ما أجمل هذه القصيدة وما تحمل من نقحات النور لتضيء بها كل الأوطان بعد أن أشرقت في الروح كل الكلمات..
وأية شهادة هذه التي نطق بها ضوء قلمكم، وأية حفاوة لمثل هذا القصيدة البارعة بحقي، المشرقة زهرًا وسحرًا، سأراود الرد وأعلقه قلائد من عقيق على جبين الثريا كي تبقى منارة القلم وتبقى القصيدة مدادا لذاكرتي ولنبع العواطف الدافئ لاتنتهي أبحرها..امتنانا واعتزازا وتقديرا لهذا الشاعر الكبير الراقي الأصيل..
أ.د.أسعد النجار
أتمنى أن أكون بحجم هذه الهدية وهذا الحرف البارع ..
شهادتكم هذه قنديل دعم وتشجيع واعتزاز.. إذ كانت نخيل فرح يساقط تراتيل ضياء على وجه القلم..
جزاكم الله كل خير على هذا التقديم والتقدير الفاخر الذي أعتز به..
وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن من الجميع
وفقكم الله وأسعدكم سعادة لا يخفت نورها أبدا
ورفع الله قدركم وقلمكم وزادكم بسطة من العلم والخير الكثير