آخر 10 مشاركات
ساحة ربيع بلا زهـر (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أشهــدُ أنَّ / أنّـكَ / أنّـكِ (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثانية و كل أوقاتكم مباركة طيبة ، آل النبع الكرام ، و كل عام و أنتم بألف خير عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : للهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان****,,,جمعة مباركة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-26-2010, 11:47 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 21) لـ محمد مهدي الجواهري

محمد مهدي الجواهري
- ولدتُ في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبي عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسني عباءة العلماء وعمامتهم وأنا في سن العاشرة.

- تحدّرتُ من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .

- قرأتُ القرآن الكريم وأنا في هذه السن المبكرة وتم لي ذلك بين أقرباء والدي وأصدقائه، ثم أرسلني والدي إلى مُدرّسين كبار ليعلموني الكتابة والقراءة، فأخذتُ عن شيوخي النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط لي والدي وآخرون أن أحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي لأبدأ بالحفظ طوال نهاري منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن أنجح في الامتحان يسمح لي بالخروج فأحس أنني خُلقتُ من جديد ، وفي المساء أصاحب والدي إلى مجالس الكبار .

- ‏أظهرتُ ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذتُ أقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظمتُ الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئتي ، واستجابة لموهبة كامنة فيّ .‏

- كنت قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنني في إحدى المرات وضعت أمامي ليرة ذهبية وطلب مني أن أبرهن عن مقدرتي في الحفظ وتكون الليرة لي. فغبت ثماني ساعات وحفظتُ قصيدة من (450) بيتاً واسمعتها للحاضرين وقبضت الليرة .‏

- كان أبي يريدني عالماً لا شاعراً ، لكن ميلي للشعر غلب عليّ . وفي سنة 1917، توفي والدي وبعد أن انقضت أيام الحزن عدت إلى دروسي وأضفت إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأت كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .

- وكنت في أول حياتي أرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنني نشأت نشأةً دينية محافظة ، واشتركت بسبب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وأنا لابس العمامة ، ثم اشتغلت مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكنت لا أزال أرتدي العمامة ، ثم تركت العمامة كما تركت الاشتغال في البلاط الفيصلي ورحت أعمل بالصحافة بعد أن غادرت النجف إلى بغداد ، فأصدرت مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخبت عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .

- لم يبق من شعري الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة لي كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذت أوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

- نشرت أول مجموعة لي باسم " حلبة الأدب " عارضت فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

- سافرت إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكنت قد أُخِذت بطبيعتها ، فنظمت في ذلك عدة مقطوعات .

- تركت النجف عام 1927 لأعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنني فوجئت بتعييني معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

- أصدرت في عام 1928 ديواناً أسميته " بين الشعور والعاطفة " نشرت فيه ما استجد من شعري .

- استقلت من البلاط سنة 1930 ، لأصدر جريدتي (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمني ذلك كثيراً ، وحاولت أن أعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقيت بدون عمل إلى أن عُيِّنت معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقلت إلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .

- في عام 1935 أصدرت ديواني الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .

- في أواخر عام 1936 أصدرت جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحسست بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأت أعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليّ بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .

- بعد سقوط حكومة الانقلاب غيرت اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .

- لما قامت حركة مارس 1941 أيّدتها وبعد فشلها غادرت العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عدت إلى العراق في العام نفسه لأستأنف إصدار جريدتي (الرأي العام)>

- في عام 1944 شاركت في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .

- أصدرت في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديواني في طبعة جديدة ضممت فيها قصائدي التي نظمتها في الأربعينيات والتي برزت فيها شاعراً كبيراً .

- شاركت في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .

- انتخبت رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .

- واجهت مضايقات مختلفة فغادرت العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر مقامي في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .

- أقمت في براغ سبع سنوات ، وصدر لي فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّيته ) بريد الغربة (

- عدت إلى العراق في عام 1968 وخصصت لي حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .

- في عام 1969 صدر لي في بغداد ديوان (بريد العودة )

- في عام 1971 أصدرت لي وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأست الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت لي وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .

- في عام 1973 رأست الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .

- بلدان عديدة فتحت أبوابها لي مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظيت به ولكنني اخترت دمشق واستقر مقامي فيها ونزلت في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.

- كرمني الرئيس الراحل (حافظ الأسد)بمنحي أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة (دمشق جبهة المجد) كانت ذروة من الذرا الشعرية العالية .

- يتصف أسلوبي بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنني أبدو من خلال أفكاري متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعري مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.

- وتوفيت في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحلت بعد أن تمردت وتحديت ودخلت معارك كبرى وخضت غمرتها واكتويت بنيرانها فكنت بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏

- وقد ولدت وتوفيت في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلادي ووفاتي. فقد ولدت في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997
وقد أطلق علي الكثير من الشعراء والنقاد لقب (متنبي العصر ) و (متنبي القرن العشرين) و(شاعر العرب).

مختارات من شعري
حدث ذات مرة أنني مررت على راعية غنم تسمى أم عوف فوجدت منها حسن الاستقبال والكرم فتمثلت بهذه الأبيات الرائعة:
يا أمّ (عوفٍ) عجيباتٌ ليالينا=يدنين أهواءنا القصوى ويقصينا
في كل يوم بلا وعي ولا سبب=ينزلن ناساً على حكم ويعلينا
يدفن شهد ابتسام في مراشفنا=عذباً بعلقم دمع في مآقينا
ويقترحن علينا أن نجرّعه=كالسمّ يجرعه (سقراط) توطينا
يا أم عوفٍ وما يدريك ما خبأت=لنا المقادير من عقبى ويُدرينا
أنى وكيف سيرخي من أعنتنا=تطوافنا ومتى تُلقى مراسينا
أزرى بأبيات أشعار تقاذفنا=بيت من الشعر (المفتول) يؤوينا

عشنا لها حقباً جلى ندللها=فتجتوينا.. ونُعليها فتدنينا
ونظمت قصيدة من أروع القصائد في العصر الحديث، ومن أجمل ما قلته من الشعر، وهي قصيدة معبرة عما في داخلي ومكنوني. وهي القصيدة المسماة) دجلة الخير ( وعدد أبياتها 163 بيتاً، أقول في مطلعها:


حييتُ سفحك عن بُعد فحييني=يا دجلة الخير يا أمّ البساتينِ
حييتُ سفحك ظمآنا ألوذ به=لوذ الحمائم بين الماء والطين
إني وردت عيون الماء صافية=نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلوي الرياح به=ليّ النسائم أطراف الأفانينِ
وددت ذاك الشراع الرخص لو كفني=يحاك منه غداة البين يطويني
يا دجلة الخير قد هانت مطامحُنا=حتى لأدنى طماح غير مضمونِ
أتضمنين مقيل لي سواسية=بين الحشائش أو بين الرياحينِ
خلواً من الهمّ إلا همّ خافقةٍ=بين الجوانح أعنيها وتعنيني
تهزني فأجاريها فتدفعني=كالريح تعجلُ في دفع الطواحينِ
يا دجلة الخير يا أطياف ساحرةِ=يا خمر خابية في ظل عرجونِ
يا سكتة الموت يا إعصار زوبعة=يا خنجر الغدر يا أغصان زيتونِ
يا أم بغداد من ظرف ومن غنج=مشى التبغدد حتى في الدهاقينِ
يا أم تلك التي من ألف ليلتها=للآن يعبق عطراً في التلاحينِ
يا مستجم النواسي الذي لبست =به الحضارة ثوباً وشيَ هارونِ
الغاسل الهمّ في ثغر وفي حببِ=والمُلبس العقل أزياء المجانينِ
والساحبِ الزق يأباهُ ويكرهه=والمنفق اليوم يفدي بالثلاثينِ
والراهن السابري الخز في قدح=والملهم الفن من لهو أفانينِ
والمسمع الدهر والدنيا وساكنها=قرع النواقيس في عيد الشعانينِ
في ذمة الله ما ألقى وما أجدُ=أهذه صخرة أم هذه كبدُ؟!
قد يقتلُ الحزن مَن أحبابه بعدوا=عنه فكيف بمن أحبابه فقدوا؟!
تجري على رسلها الدنيا ويتبعها=رأي بتعليل مجراها ومعتقدُ
أعيا الفلاسفة الأحرار جهلهم=ماذا يخبي لهم في دفتيه غدُ
طال التمحلُ واعتاصت حلولهم=ولا تزال على ما كانت العقدُ
ليت الحياة وليت الموت مرحمة=فلا الشباب ابن العشرين ولا لبدُ
ولا الفتاة بريعان الصبا قصفت=ولا العجوز على الكفين تعتمدُ
وليت أن النسور استنزفت نصفاً=أعمارهن ولم يخصص بها أحدُ
حييت (أم الفرات) إن والدة=بمثل ما أنجبت تكنى بما تلدُ
تحية لم أجد من بث لاعجها=بداً وإن قام سداً بيننا اللحدُ
بالروح ردي عليها إنها صلة=بين المحبين ماذا ينفع الجسدُ
عزت دموعي لو لم تبعثي شجنا=رجعت منه لحرّ الدمع أبتردُ
شممت تربك لا زلفا ولا ملقا=وسرتُ قصدك لا خباً ولا مذقا
وما وجدت إلى لقياك منعطفا=إلا إليك ولا ألفيت مفترقا
كنت الطريق إلى هاو تنازعهُ=نفس تسدّ عليه دونها الطرقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي=حتى اتهمتُ عليك العين والحدقا
وسرتُ قصدك لا كالمشتهي بلداً=لكن كمن يتشهى وجه من عشقا

قالوا (دمشق) و(بغداد) فقلتُ لهما=فجر على الغد من أمسيهما انبثقا
ومن مراثيّ قصيدة (أضاعوك حياً وابتغوك جنازة ( في رثاء جميل صدقي الزهاوي، والتي أقول فيها:


على رغم أنف الدهر ذكرك خالدُ=ترن بسمع الدهر منك القصائدُ
نعيت إلى غر القوافى فاعولت=عليك من الشعر الحسان الخراندُ
وللعلم فياضاً فهاجت مصادر=عنيت بها بحثا وجاشت مواردُ

وفلسفة اطلعت في الشعر نورها=هي اليوم ثكلى عن جميل تناشدُ
. ومن المواضيع التي اعتنيت بها الغزل والتشبب بالمرأة، ومن القصائد الغزلية القصيدة المسماة (بنت بيروت)، أقول فيها:


يا عذبة الروح يا فتانة الجسد=يا بنت بيروت يا أنشودة البلدِ
يا غيمة الشعر ملتاثاً على قمر=يا بسمة الثغر مفتراً عن النضدِ
يا روعة البحر في العينين صافية=يا نشوة الحبل الملتفِ في العضدِ
يا قطرة من نطافِ الفجر ساقطها=من أرز لبنان خفاقُ الظلال ندي
فويق صدرك من رفق الشباب به=أشهى وأعنف ما يُعطى لمنتهدِ
كنزان من متع الدنيا يقلهما=جمّ الندى سرف في زي مقتصدِ
قالوا تشاغل عن أهل وعن ولد=فقال نهداك: لم يشغله من أحدِ
سوى رضيعي لبان توأم حبسا=رهن الغلال إشفاقا من الحسدِ
راجعت نفسي بما أبقى الشبابُ=لها وما تخلفَ من أسناره بيدي
فما أمرّ وأقسى ما خرجت بهِ=لولا بقية قلب فيّ مُتقدِ

أمسي مضى بلباناتِ الهوى وأتى=يومي يمهد بادي بداةِ لغدي
ومن قصائدي في المرأة القصيدة الغزلية التي نظمتها في عام 1946م وعنوانها )ذاتُ الحجاب(، أقول فيها:


دعاني جمالكِ فيمن دعا=فلبيتهُ طيّعاً مسرعاً
حشدت لهُ من عبيد الهوى=عطاشى محلاة جوعا
عواطفَ لم تغدُ فيها السنون=رجاء ولا أنعشت مسمعا
ترامت على عذابات الشفاه=حائرة مقطعاً مقطعا
ولاحت برقا وقيت الصبا=وعادت رماداً فلن تسطعا
أسيدتي ما أرق الحجابَ=يثير الفضول وما أبدعا
لقد جرت أياً من الفتنتين=أصدّ سناك أم البرقعا؟

ومن قصائدي الغزلية قصيدة (جذوة(التي نشرت في عام 1953م في جريدة (الرأي العام) والتي أقول فيها:



يتقضى عهد التصابي وأصبو=وتخب الأيامُ بي وأحبُ
يا فؤادي أأنت جذوة نار=كلما هبت الرياحُ تشبُ
طال عمر الدجى وإن نور=الفجر وإن راح يستتبُ
الدياجي في القلب لا الثغر يفترّ=ولا العين من ضياء تعبُّ
وامتدحت شاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم في قصيدة (بحر العلوم) بقولي:

يا أبا ناظم سلاماً على البعدِ=وصرفُ الخطوب يقصي ويُدني
وسلاماً على رفاقك في=الشوط المجلّي من كل ندٍ وقرنِ
يا أبا ناظم ونحنُ هداة=الجيل نهديه دربه ونغني
نهدم الدهر ما بناه طغاة=ونعاني ما يهدمون ونبني
يا أبا ناظم ونحن أرقُ=الناس طبعاً ونحن عبادُ فنّ
يا ابن صيد الرجال كل مضح=بشباب كالروض لف أغنِّ
يا ربيب السجون لا المتنبي=عق من ربه ولا المتنبي
ومن قصائدي القصيدة المشهورة المسماة )يا ابن الفراتين( حيث قلت في بعض أبياتها:

يا ابن الفراتين قد أصغى لك البلدُ=زعماً بأنك فيه الصادح الغردُ
زعم بحبك منه الفخر إن صدقوا=أو لا فواجدُ همّ بث ما يجدُ
ولن يهون بث ما تجيش به=وقد تهون على النفاثة العقدُ
ما بين جنبيك نبع لا قرار له=من المطامح يستسقي ويرتفدُ
يا مهبط الرسل الدعاة إلى الهدى=علياً بنيك عن العلى ما عاقها
زحفت بمدرجة الخطوب ففاتها=شأو المجدّ من الشعوبِ وفاقها
لحقت فلسطين بأندلس أسى=والشامُ ساوت مصرها وعراقها
ومن قصائدي الإنسانية القصيدة التي عنوانها (تنويمة الجياع) والتي أقول في بعضها:

نامي جياع الشعب نامي=حرستك آلهة الطعامِ
نامي فإن لم تشبعي=من يقظةِ فمن المنامِ
نامي تصحّي نعم نوم=المرء في الكربِ الجسام
نامي على المستنقعات=تموج باللجج الطواميِ
نامي جياع الشعب نامي=الفجر آذن بانصرامِ













التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-16-2011 في 12:58 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2010, 06:56 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

ما رأيك؟؟؟؟؟

يشبه حسين مردان أسلوب الجواهري في الشعر بـ «الأسلوب الصخري»، وإن وجد زيارته التي قام بها الى باريس قد أضفت عليه شيئاً من الإشراق لمسايرة النهضة الشعرية الحديثة. أما وقد وجد في القصيدة عبارة من قبيل «فحمة الليل»، فإن ذلك لن من يمنعه من السخرية ثانية مشبّهاً العبارة بكونها «قديمة كتمثال بوذا في المعابد الهندية المظلمة».

ويبلغ به التهكم أعلى مدياته، إذ يقول: إن «الجواهري في العراق - قبل اليوم - كـ (بيكاسو) في باريس - مع الفارق بالطبع - فلو رسم بيكاسو نعجة وكتب تحت أسفل الصورة «غزال الرنة» لما استطاع نقده شخص، وظل يحتفظ باحترام الناس. وقد ظل الجواهري يتمتع بهذه الشهرة الأسطورية مدة طويلة حتى اصبح وقد عرف كل الطرق التي تؤدي الى انتزاع (إعجاب الجماهير)...». واصفاً شعره، في هذه القصيدة وأشباهها، بـ «المتحجر كعظام الحيوانات البائدة تحت طبقات الأرض السفلى».

وقيل
إذا أُتيح لباحث أن يتتبع الخطاب التهكمي لدى الجواهري، ويجري مسحاً شاملاً عليه؛ فإنه سيخرج بنتيجة لافتة للنظر، وهي أن معظم شعره الجاد وغير الجاد لا يخلو من تهكم واحتجاج وتبرم يتبدى وراء الأبيات والكلمات والجمل بصورة غير مباشرة حتى في أكثر القصائد التزاماً، مما يخفي معه حقيقة كونه يستبطن روح المفارقة الصارخة بين الواقع والمثال، أو بين الصدق والزيف، بين الممكن والطموح؛ وما أكثر المفارقات في هذا العصر؛ وأولها مفارقة النفح الساخر والمستديم للمأساة النفسية والجسدية في إشكالية اللفظ والمعنى، والحقيقة والخيال، والحلم واليقظة. فقد كان الجواهري يجسد حاضره وماضيه، تذمره ورضاه، سخطه وامتنانه بطرق مثيرة، ثائرة متوهجة على السطح، متوغلة غائرة في الأعماق وهي محمّلة بالتندر والتهكم والسخط حدّ النكتة والإفراط في الهجاء؛ بوصف التهكم "طريقة أو خاصية مميزة في التعبير، مزاج أو نغمة خاصة تبدي ما تقصده لا بطريقة مباشرة، ولكن من خلال خاصية في النظر إلى الأشياء والشعور












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2010, 06:14 PM   رقم المشاركة : 3
أديبة
 
الصورة الرمزية شروق العوفير





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شروق العوفير غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سَوْط القَدَرْ
0 ليتني...
0 فوضى إحساس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

لم يكن لأي شـاعر من شـعراء العصر الكبار

ما كان لك من صداقات وخصومات ولم يثر أي

منهم ما أثرت من معارك أدبيـة وسياسية


تنتصر لك أو تتهجم عليك
وليس هنالك شاعر كتب عنه النقاد في حياته

بقدر ما كتبوا عن اسم الجواهري

ولم يلق أي منهم ما لقيته من تقدير وتكريم.

سيدي عبقريتك ومجدك لايستطيع ان يجادل فيهما احد

رحمة الله عليك

عشت قمرا مضيئا ومت وبقي النور ساطعا







  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2010, 11:02 PM   رقم المشاركة : 4
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
ما رأيك؟؟؟؟؟

يشبه حسين مردان أسلوب الجواهري في الشعر بـ «الأسلوب الصخري»، وإن وجد زيارته التي قام بها الى باريس قد أضفت عليه شيئاً من الإشراق لمسايرة النهضة الشعرية الحديثة. أما وقد وجد في القصيدة عبارة من قبيل «فحمة الليل»، فإن ذلك لن من يمنعه من السخرية ثانية مشبّهاً العبارة بكونها «قديمة كتمثال بوذا في المعابد الهندية المظلمة».

ويبلغ به التهكم أعلى مدياته، إذ يقول: إن «الجواهري في العراق - قبل اليوم - كـ (بيكاسو) في باريس - مع الفارق بالطبع - فلو رسم بيكاسو نعجة وكتب تحت أسفل الصورة «غزال الرنة» لما استطاع نقده شخص، وظل يحتفظ باحترام الناس. وقد ظل الجواهري يتمتع بهذه الشهرة الأسطورية مدة طويلة حتى اصبح وقد عرف كل الطرق التي تؤدي الى انتزاع (إعجاب الجماهير)...». واصفاً شعره، في هذه القصيدة وأشباهها، بـ «المتحجر كعظام الحيوانات البائدة تحت طبقات الأرض السفلى».

وقيل
إذا أُتيح لباحث أن يتتبع الخطاب التهكمي لدى الجواهري، ويجري مسحاً شاملاً عليه؛ فإنه سيخرج بنتيجة لافتة للنظر، وهي أن معظم شعره الجاد وغير الجاد لا يخلو من تهكم واحتجاج وتبرم يتبدى وراء الأبيات والكلمات والجمل بصورة غير مباشرة حتى في أكثر القصائد التزاماً، مما يخفي معه حقيقة كونه يستبطن روح المفارقة الصارخة بين الواقع والمثال، أو بين الصدق والزيف، بين الممكن والطموح؛ وما أكثر المفارقات في هذا العصر؛ وأولها مفارقة النفح الساخر والمستديم للمأساة النفسية والجسدية في إشكالية اللفظ والمعنى، والحقيقة والخيال، والحلم واليقظة. فقد كان الجواهري يجسد حاضره وماضيه، تذمره ورضاه، سخطه وامتنانه بطرق مثيرة، ثائرة متوهجة على السطح، متوغلة غائرة في الأعماق وهي محمّلة بالتندر والتهكم والسخط حدّ النكتة والإفراط في الهجاء؛ بوصف التهكم "طريقة أو خاصية مميزة في التعبير، مزاج أو نغمة خاصة تبدي ما تقصده لا بطريقة مباشرة، ولكن من خلال خاصية في النظر إلى الأشياء والشعور

.................................................. .........
سيدتي الفاضلة عواطف عبد اللطيف
رحم الله حسين مردان فقد كان يعاني من نرجسية مفرطة جعلته يتمرد على كل شيء من حوله ،حتى الناس الذين وقفوا إلى جانبه في المحن التي مر بها .وخذي المثال التالي :

في عام /1949/ أصدر مجموعته الشعرية الأولى «قصائد عارية» فقامت السلطات الحاكمة حينذاك بمصادرة الديوان بتهمة إفساد الشباب.‏‏‏

وتوسطت له لدى القاضي وبفضلي نجا من العقاب .
كما أن عقدة النقص عنده بسبب عدم إكماله تعليمه وضحالة ثقافته العربية والغربية ساعدت في اتجاهه إلى التمرد في نصوصه ، حتى على المبادئ والأخلاق العامة .
وكأني به قد سار على مبدأ (خالف تُعرَفْ).والدليل على صحة ما أقول هو سؤال :كم ناقد أو شاعر أو كاتب يؤيد كلام حسين مردان بحقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..............
أشكرك سيدتي على هذه المشاركة الهامة
تحية واحترام












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2010, 11:06 PM   رقم المشاركة : 5
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   لم يكن لأي شـاعر من شـعراء العصر الكبار

ما كان لك من صداقات وخصومات ولم يثر أي

منهم ما أثرت من معارك أدبيـة وسياسية


تنتصر لك أو تتهجم عليك
وليس هنالك شاعر كتب عنه النقاد في حياته

بقدر ما كتبوا عن اسم الجواهري

ولم يلق أي منهم ما لقيته من تقدير وتكريم.

سيدي عبقريتك ومجدك لايستطيع ان يجادل فيهما احد

رحمة الله عليك

عشت قمرا مضيئا ومت وبقي النور ساطعا

............................................
الفاضلة شروق
أعترف لك أنني كنت أسير على خطى شيخي
(أبي الطيب المتنبي)
أشكرك على مشاركتك الطيبة
تحياتي واحترامي












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر... إلى محمد مهدي الجواهري عادل الفتلاوي الشعر العمودي 21 09-07-2011 08:21 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 17) لـ أحمد بن زيدون سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 9 11-04-2010 12:10 AM
أجمل رثاء الزوجات / محمد مهدي الجواهري عبد الرسول معله اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 6 05-23-2010 05:01 AM
المحرّقة ـ محمد مهدي الجواهري عبد الرسول معله اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 2 01-08-2010 03:57 PM
من روائع الشاعر محمد مهدي الجواهري(يا أم عوف) عادل الفتلاوي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 4 12-07-2009 08:01 PM


الساعة الآن 02:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::