عرفنا أن حركات القافية ست، وعرفنا أسماءها، وهنا نعرض لسر التسمية كالآتي:
1- الرس: هو حركة ما قبل التأسيس، وسميت بذلك -نقلا عن د.حسين نصار-لآراء منها:
أ- ابن جني الذي يقول: رسست الشيء ابتدأته على خفاء، ومنه رس الحمى ورسيسها. سميت بذلك لتقدمها ولأنها أخفى، فالخفاء يتمثل في كونها بعض حرف، والتقدم تقدمها على الروي لأنها أول لوازم القافية.
ب- ابن السراج الذي يقول: الرس هو الثبات؛ لأنها ثابتة على حال واحدة.
2-الحذو: حركة ما قبل الردف، وسميت بذلك لآراء منها:
أ- التنوخي قال:لأن الألف لا تكون إلا تابعة للفتحة، أو صلة لها ومحتذاة على جنسها.
ب-التنوخي وابن السراج:سميت بذلك لأنها تماثل الحرف الذي بعدها فكأنها تحتذيه.
ج-لأن الشاعر يحذوها أي يتبعها في القوافي لتتفق الأرداف لزوما ورجحانا.
3- الإشباع: حركة الدخيل، وسميت بذلك لأنها أشبعت الدخيل وبلغته غاية ما يستحق من الحركة بالنسبة لأخويه التأسيس والردف.
4- المجرى: حركة الروي المتحرك، وسميت بذلك لأنها مبدأ جريان الصوت في الوصل, وسميت الإطلاق أيضا لأن الصوت ينطلق بها.
5- التوجيه: حركة ما قبل الروي المقيد الساكن، وسميت بذلك:
أ- لأنه واجه الروي المقيد واستقبله كما قال ابن السراج.
ب- لما تقرر في الفن من أن الحركة قبل الساكن كالحركة عليه فكأن الروي موجه بها.
6-النفاذ: حركة هاء الوصل، وسميت بذلك لنفوذ الصوت معها إلى غاية هي الخروج. وسماها البعض النفادلأن هذه الحركة تمام الحركات فقد وقع بها نفادها، أي انقضاؤها وتمامها.