(1)
إن ثراء اللغة العربية بديهة قد تغيب عن أذهان أبنائها غير المنشغلين بها، وهنا أنقل هذه الفقرة من كتاب "فقه اللغة" للثعالبي دليلا على هذا الثراء الذي لو عاد إليه أبناء العربية لاستفادوا به في مقابلة الاختراعات الحديثة، ولازدادت المعاجم المتخصصة نماء وانتشارا.
في هذه الفقرة نجد عشرين لقبا لليد نتيجة اختلاف ما تلامسه، ولو قوفنا عند القيد الذي وضعه الثعالبي من أنه اختار ما اطمأن إليه لعلمنا أن الباب طويل متسع، ولعلمنا أنه يصنع معجما قصيرا يشكل مجالا دلاليا منفردا.