.. من (فقه اللغة: مفهومه - موضوعاته - قضاياه) لمحمد بن إبراهيم الحمد أولًا: صاحبه
هو أبو منصور محمد بن أزهر الهروي المعروف بالأزهري، ولد سنة 282هـ وتوفي سنة 370هـ.
ثانيًا: هدف الأزهري من التأليف
لعل عنوان كتابه (التهذيب) يبين هدفه من تأليفه؛ فقد قصد من ذلك أن يهذب اللغة، ويخلصها مما علق بها من شوائب.
والمتتبع لكلامه في المقدمة - كما يقول الدكتور أمين فاخر - يبدو له أن للأزهري أهدافًا ثلاثة:
1- تقييد ما سمعه وحفظه من أفواه العرب الذين شاهدهم وأقام بينهم.
2- النصيحة الواجبة على أهل العلم لجماعة المسلمين.
3- تصحيح الأخطاء الواردة في كتب اللغة قبله.
ثالثًا: منهجه
يمكن تلخيص منهج الأزهري في كتابه التهذيب فيما يلي:
1- اتبع نظام المخارج، وبدأ بحرف العين.
2- سار على نظام التقليبات الصوتية بحيث يذكر المادة وما تقلب منها.
3- قسم المعجم إلى أبواب حسب حروف الهجاء، ثم قسم كل باب إلى ستة أبنية، هي: الثنائي، والثلاثي الفصيح والمهموز والمعتل، والرباعي، والخماسي، وأشار في صدر كل باب إلى المهمل والمستعمل.
رابعًا: مميزات معجم التهذيب
1- اعتنى كثيرًا بالشواهد القرآنية، والحديثية، وبالقراءات المختلفة.
2- يشير إلى المهمل وسبب إهماله، كما يشير إلى المستعمل الذي أهمله من سبقه من العلماء.
3- اهتم بنسبة الأقوال إلى أصحابها.
4- اعتنى بذكر المواضع والبلدان.
5- توسع في ذكر الألفاظ وشرحها.
خامسًا: المآخذ على التهذيب
من المآخذ عليه ما يلي:
1- اتِّبَاعُه نِظامَ التقليباتِ الصوتية مما جعل البحث فيه عسيرًا صعبًا.
2- توسعه في الشرح مما فتح عليه باب التكرار.
3- تحامله على كثير من اللغويين السابقين.
هذه بعض المآخذ على الأزهري، وعلى أي حال فمعجمه من المعاجم التي بُذل فيها جهد عظيم، وأفادت منها العربية فائدة جليلة.