جميل داري الشاعر الكبير . رائعتك كنت أقرأها و كأنها قصيدتي ، و أتذكر بيتي و ما كان . و قد تحملني أن أكتب في الموضوع ذات تأثر . و لكن أدرك أنني لن أبلغ ما بلغته في قصيدتك فهي احدى اللوحات المدهشة . و لا يملك قارئها الا أن يفق أو يصمت قائلا : ما شاء الله .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
الشاعر الجميل جميل داري: لقد أيقظت في النفس أشجانا كانت نائمة، تنتظر من يحركها، بكلام عذب ومؤثر، فجاءت حروفك الراقية لتعبر عن الشوق الذي يغمر النفس ويأخذ من أحلامها وآهاتها بنصيب وافر كل يوم، كيف لا والشوق تعبير نفسي عن العلاقة التي تربط بين الإنسان وبين المكان والزمان، فلله درك من شاعر اشتاق، وتألم فعبر وأمتع فأطرب. ولو أني على يقين من أن ما تخفيه هذه الكلمات من الهموم والمعاني أكبر بكثير مما تفصح عنه.
مودتي الخالصة.
يا أيها القلمُ الحزينُ بشعرهِ =إنّي أتيتُكَ كيْ أخط َّبياني
كأسي ككأسك مثقلٌ بمرارةٍ=من علقم الوجَعِ المَرير ِ سقاني
قد هزّني شوقي الكبيرُ لموطني=وتماوجت بين الخُطى ألواني
أهْمي على طول الطريق بدمعتي =صوراً ملوَّنةً من الحرمانِ
وببابه يجثو الفؤاد ليرتويْ=وتزاحَ عن عتباته أشجاني
فلَكَمْ نَثَرْتُ على الشوارعِ لوعتي = وعميقَ آهاتي وبوحَ لساني
حبٌّ كبيرٌ هَبَّ يهتِفُ في الحشا=في خافقي وجوارحَ الوجدانِ
لكنني رغم الهموم عصيَّةٌ =لا أرتضي عنه بديلا ثاني
سأظلُّ مثلَ الفجرِ يرفلُ بالضُّيا= كالأرضِ ، ينبض بالحياة كياني
الأخ الكريم الشاعر جميل داري
أخذتني حروفك الى وجع الغربة
الغربة بحر من الألم
على ضفافه يتكسر الضوء ليعم الظلام
والنوارس تتوجع فتطوي أجنحتها للرحيل
تخترق الريح زجاج النوافذ وهي تولول
فيكبر بركان الحنين
ويلتهم كل شيء داخل الروح
.......
الغربة شهقة رضيع نال منه الجوع
تأبى الخروج
آه للبيت
والأهل
والوطن
والتراب
ولآحبة يسكنون نبضاتنا
بحاجة الى أحضانهم لنستمد الدفء
ونشعر بالحياة
بعد أن تجمد كل شيء داخلنا
أعذر حروفي
ونبقى نتمسك بالأمل ...
في أن نعثر على خيط الشمس في آخر النفق
أسميح يا قبسا من الانسان *** يا فيض نور في مدى وجداني
كلماتك الغراء تنعش خافقا ** قد فاض حبا في هوى الاوطان
سميحي الجميل
ما اجمل واصدق كل قراءة لك
فيها اشعر بان الدنيا بخير "على هذه الارض ما ستحق الحياة"
بيتي هو الوطن الذي يسكنني مهما نايت عنه
اخرج منه ولا يخرج مني
وجولان وطنك كما هو وطني
وطني لو شغلت بالخلد عنه ***نازعتني اليه في الخلد نفسي
لك باقة من شعر القلب
ومودة لا تخبو
يا صاحبي في الشعر والاحزان *** إنا جميعا في الحياة نعاني
الشعر يجمعنا على آفاقه *** ويهز فينا روعة الانسان
اني لأعجب كيف يحيا بعضهم *** من دون شعر عاشق فتان
يا فارس الشعر المرير مذاقه *** ان المرارة قبلة الفنان
فارسي المعتق
ما اجملك وانت تحسدني على نعمة الحزن
ستجعلني هنا اغتر باحزاني واتباهى بها في قصائدي القادمة على صهوات الغربة والمنفى
الست انت نبي الحزن كما عرفتك من شعرك وحبك ونبرة صوتك ؟؟
يفرحني اني على صراطك المستقيم
ودمت في عز مقيم
هذه المداخلة الرائعة تأخذ نسخة منها لقسم اللآلئ الردود الجميلة
شاعرنا الجميل جميل داري صباح سعيد محمل بعبير السعادة والأمل
وجمعة مباركة
مادام الحزن والهم والألم نتاجها هذا البهاء ....
فلندعو بدوامه على شاعرنا كي يتحفنا بهذه الروائع دائما ..
لكن الدعوة الحقيقية هي أن يحقق الله كل ما تتمناه كي نتذوق طعم
شعرك وهو معتق بالفرح والنشوى ...
يعبر الشعر المسافات معلنا شوقه .. وحنينه المسجى على عتبات الغربة
ويشدو القلب له طربا لعله يلقى من الراحة سلوى .. ومن العتب
نجوى .. ينقلنا الحرف إلى كل زاوية صوّرها القلم و أرخها الوجد
وكأننا كنا هنااااااك حيث البيت والرمان والزيتون والتين ..
شاعرنا الرائع دوما وأبدا سعدت بمرور من هذه الباذخة التي رسمت
جمال الوطن .. و قسوة الغربة .. وروعة الحنين .. وصدق المشاعر ..
مع مساحة واسعة من اليأس والتشاؤم ..
كل التقدير لقلمك السامق مع مشاتل من الياسمن الدمشقي
مودتي المخلصة
سفـــــانة
سفانة الخير
الشعر صنو الحزن وتوأم الحنين وبيتي هو هذا الحلم الذي ينأى إلى حدود المحال
بالشعر نقرب السماء ونضع البحر في مزهرية الكلام
مرورك بالشعر شعر آخر حيث تسكبين عليه رائحة المسافات ونزف الحرائق
الشعر جميل واجمل منه ان نقرؤه بحب وشغف
وهذا ما تفعلينه دائما
دمت في بهاء
يا أيها القلمُ الحزينُ بشعرهِ =إنّي أتيتُكَ كيْ أخط َّبياني
كأسي ككأسك مثقلٌ بمرارةٍ=من علقم الوجَعِ المَرير ِ سقاني
قد هزّني شوقي الكبيرُ لموطني=وتماوجت بين الخُطى ألواني
أهْمي على طول الطريق بدمعتي =صوراً ملوَّنةً من الحرمانِ
وببابه يجثو الفؤاد ليرتويْ=وتزاحَ عن عتباته أشجاني
فلَكَمْ نَثَرْتُ على الشوارعِ لوعتي = وعميقَ آهاتي وبوحَ لساني
حبٌّ كبيرٌ هَبَّ يهتِفُ في الحشا=في خافقي وجوارحَ الوجدانِ
لكنني رغم الهموم عصيَّةٌ =لا أرتضي عنه بديلا ثاني
سأظلُّ مثلَ الفجرِ يرفلُ بالضُّيا= كالأرضِ ، ينبض بالحياة كياني
الأخ الكريم الشاعر جميل داري
أخذتني حروفك الى وجع الغربة
الغربة بحر من الألم
على ضفافه يتكسر الضوء ليعم الظلام
والنوارس تتوجع فتطوي أجنحتها للرحيل
تخترق الريح زجاج النوافذ وهي تولول
فيكبر بركان الحنين
ويلتهم كل شيء داخل الروح
.......
الغربة شهقة رضيع نال منه الجوع
تأبى الخروج
آه للبيت
والأهل
والوطن
والتراب
ولآحبة يسكنون نبضاتنا
بحاجة الى أحضانهم لنستمد الدفء
ونشعر بالحياة
بعد أن تجمد كل شيء داخلنا
أعذر حروفي
ونبقى نتمسك بالأمل ...
في أن نعثر على خيط الشمس في آخر النفق
تحياتي وتقديري
هو شعرك العالي بعمق بيان ** يسمو بنا فنهيم بالأوطان
إن المنافي قد حبتنا نارها** والشعر يحملنا على النيران
ابياتك الغراء ترفل بالسنا ** وتموج أحلاما بلا شطآن
وهواك للوطن البعيد مضرج ** بالشوق والأحلام والإيمان
سيدة الخير والنقاء عواطف الفاضلة
بيتي البعيد القريب راق لك ....ذكرك ببيتك الذي ضاع لكنه ظل وشما في الذاكرة
البيت مسقط راس الانسان وملعب احلامه ومرتع ذكرياته
تغنى به الشعراء منذ القديم وهاموا باطلاله العابقة بالحنين والالم
ونحن نكاد لا نستقر في بيت حتى تنادينا الغربة فننساق اليها طائعين صاغرين
وفي الغربة نغمض عيوننا ونفتح ارواحنا للبيت القديم الذي نصحو على نبضه صباح مساء
ومن هنا قال شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه ***نازعتني اليه في الخلد نفسي
وكما قلت نبقى والامل
ننتظر الشمس
والشمس لن تظل غائبة الى الابد
لا بد ان تسطع
ويعود الغريب الى داره
والموج الى بحره
ولك كل التقدير والاعتزاز
وكل حجـر فيه محفـورة عليه ذكريات الطفولة
وهل يهـدم معبد الوفـاء في مخيلتنا
قد أشرقت شمس سطورك يا سيدي
فأيقظت فينا الحنين للوطن
لك باقات من الياسمين
أجل ..إنه الوطن الذي نحن اليه كلما طلع الفجر من ثنيات الاحلام
الوطن الذي يخيم علينا كغيمة حبلى بالالم والامل
ها انت ترين الوطن معبد الوفاء
فمهما ابتعدنا عنه اقتربنا
إنه نبضنا العارم وحبنا الدائم
"ذكريات الطفولة"
حيث ينهمر القلب
يخضر عشب الحنين
والحنين الى الفجر
رفرفة الماء والزيزفون
وطن شاهق لا يغيب
نراه على حدقات العيون
ونراه على صوت عصفورة
تملأ الفجر ماء الجنون
المبدعة الفاضلة ديزيريه
مرور محمل برائحة الوطن والطفولة والذكريات
دمت بخير وسلام