قصيدة ( شجر طارح بلاد تانيه ) بالعامية المصرية .. شعر / نبيل مصيلحي
قصيدة ( شجر طارح بلاد تانيه ) ..!! ــــــــــ شعر / نبيل مصيلحي **
وبعد العسر كان لازم يكون يسرين ولكن ربنا عايز تكون محنه نعيش فيها عشان نرجع نقول تايبين نقول الغلطه غلطتنا وكان لازم نكون أمَّه وتحت الرايه نتجمع نكون لمَّه ويقوى القلب والهمَّه ويعلى الصوت في صوت واحد كما لو كان راجل واحد بيطوي الصعب بدراعه كما لو كان أسد واحد بقلب جسور تهابه الدنيا بوحوشها مالهوش غروب كما لو كنَّا في دروب المحن أيوب ولكن ربنا عايز تكون محنه نغوص فيها عشان نرجع نقول تايبين وشوفنا زمان بوجدانا وعطر زمان ما زال فوَّاح في أحلامنا بنتعطر بأمجادنا ملينا الدنيا بالحكايات وبالغزوات حكاياتنا كانت حلوه حلاوة الحب في قلوبنا بدون أوجاع حلاوة الروح في أبدانا وكنَّا صغار بنتعلم دروس دايماً عن الوحده وعن أمَّه لها أمجاد من المشرق إلى المغرب ومن أقصى الشمال كنـَّا وفي أقصى الجنوب سودنا وعن ( خالد ) وعن ( طارق بن زياد ) وعن ( عمرو ) وعن ( مقداد ) لكن أصبح في ليل أغبر .. يا أمتنا الزعامه منال ملوك تطلع ولا عايزه في يوم تنزل أمير يطلع بدون سلم ولا يعرف ربنا قال إيه عن الوحده بقى بينـَّا حدود وسدود سجون الجنس واللهجه سجون تاهت .. في قلب سجون وطن أكبر أنا شاعر .. حلمت كتير ..... وبوحت كتير .... ونجم كلامي في بطون الليالي دليل وزارع في الخيال مواويل وكبرت فيَّا أطفال العرب .. عاشوا في قلبي يلعبوا في العيد وكنت افرد كفوفي يرسموا الأيام ودنيا من شروق صافي وقلب يسيع العرب دافي ونيل وفرات .. عواصم كلها وطني .. عوالم كلها منـَّي بندخلها بدون جوازات بدون تأشيره أو فيزه لكن حلمي لاقيته سراب لقيته في الخيال سارح لقيت شجر الأنا طارح بلاد تانيه بلاد قطعت جدور الحب من ساسه وقطعت م الزمن راسه ومات ناسه ومات الضي ونـَّاسُه فبات الكره في قلوبهم يروِّيهم ويعلن عن شعوب نزفت في عزتها شعوب نكرت عروبتها فكانت محنه من رب البشر لينا يعيش كل الوطن دايب في أيامها يعيش معجون في أوهامها وقال سبحانه في كتابه .. قال .. ( اعتصموا .. ) رمينا بأمره عرض الحيط وحيط ورا حيط فصل بينـَّا زمان توّاه قعـد على كل كرسي إله بقى فرعون بدستور الهوى بيحكم بقى منهم كتير ( أتاتورك ) بقى منهم كتير ( حجاج ) بقى منهم ( قارون وهامان ) وشرع الله بقى ع الرف بقى للبركه .. نتبارك وغيرنا للفضا طالع يبص علينا من فوقـنا ويتحكم في لقمتنا .. في كلمتنا .. في فرشتنا ولا يخفى عليه صوتنا وحتى الهمس يهدّ بعزمه فرحتنا وخطوتنا لا وصلت بكره أو طالت شروق الشمس وفوق روسنا بيهوى الدّق ولا نقدر نقول اللأ برغم إن احنا أصحاب البلاد والحق ويطلع طفل العرب منـَّا كسيح الحلم بياكله البرد في مخيم .. في حجر بلاده في فلسطين وعريان البدن مرضان في أفريقيا ومكسور الجناح باكي .. على ابواب المحن بيطوف يا مليون آه .. على وطن ٍ رماه الخوف بسهم الصمت والغفله وراحت هيبته والعافيه خراف ونعاج بتسمن للدياب والليل بلاد محكومه بالنبوت قلوب طاطت لموج ناعم .. رماها في عيون عمْـيّه ورضيت بالعمى تحيا تمد الإيد طيور رضيت تعيش ع الأرض ولا تحلمش بالطيران فكان م السهل يتكتف جناحاتها .. تعيش محنه تهيم فيها .. عشان نرجع نقول تايبين وبعد العسر كان لازم يكون يسرين يا أمَّـه قومي من نومك وصحّي المارد النايم في وجدانك وشدي الحيل في ضهرك ألف ألف ( صلاح ) وسيف النور في قلب جرابه مستني إيدين الصبح تدعي له تحارب بيه وحق الله ليبقى للعرب كلمه كما كانوا ..... ما دام في الحلوه والمره بيتقاسموا .. مادام في العتمه بيشدوا الرحال للنور ورفعوا الوحده فوق الذات ورجعوا للإله تابين ..