الشاعر الفلسطيني ( ماجد الدجاني ) حوار في زمن الطرشان قال الفتى لأستاذه: توضأ بالنبيذ المر ثم تلا دعاء الاستخارة ثم صلى الفجر بالعبرية الفصحى ووجه وجه لحجارة المبكى وانشد ما تيسر من شعارات العروبة ثم نام على أنين السرو في حاكورة الأقصى ليحلم بالنمارق والعوائق والسلام المرتجى مرحى أجاب الشاعرالأستاذ وليس يحن على العود غير القشور وليس يحن على القشر في كل حال سوى النسغ ليس يحن على الجذر إلا يد الأرض تحضن طفل البذور تحيل لها من ثراها المشيمه وطفل تجندل يروي ثراها بدم طهور عزائي لكل الصغار تعيشون مرحلة الانتهاء تسيرون درب اليمين اليمين الذي امتص أقصى اليسار تغوصون في عفن المرحلة فيا هول أيامنا المقبلة مخاض اليم ومولوده يقرف القابلة عزائي لكل الصغار لكل الأرامل كل الثكالى فقد اتلف الملح في الأرض كل البذار فكيف سنحلم يا أهلنا بالثمار وقد فر عنا السحاب الودوق وأجهضت الشمس عند الشروق وسرنا وراء جهام السحاب ونسل عقوق من الدمع تنمو زهور الفرح ويبسم في الأفق قوس القزح فلا تبك يا ولدي لا تبال ولا تشك من حالكات الليالي هو الليل مهما تمطى وطال فآخرها حلكة فاحتملها سيخلفها الفجر خير طبيب يضمد ما الظلام جرح
شكراً لاختيارك أخي سعيد لك التحية هيام
الشكر لمرورك العطر استاذه هيام