يقولون أن الكون تكوّن من اتحاد شرارتين .. أنتِ والشِّعر
ولكن ماذا عن الموسيقا؟
ويقولون أن المطر يتكون من تلاقي غيمتين سوداء وبيضاء.. شَعرِكِ ووجهِك
ولكن أين كانت العيون ؟ وما دورها في تشكيل المطر؟
هل كانت ينبوعا فتكونين حزينة؟ أم كانت ملجأً فتكونين نائمة؟
أم أن الزمان والمكان التقيا صدفة فكنتِ الصدفة وكنت أنا الشعب بآلافه وملايينه
قلبٌ ينبض حبا
وعينان تذرفان التعابير
وأصابع تغني
وفمٌ يعزفُ ويتذكّر
وعقلٌ متبحِّر
وملايينُ الخلايا التي تشارك كلٌّ منها في سيمفونية الحب
وتصفق إجلالا لملكة الملكات وأميرة الأميرات
ومن أي العصور يا ترى أنتِ آتية؟
إن فيكِ صمتَ الإنسان الأول
وفيكِ قلبٌ من العصور الحجرية
وفيكِ صوتٌ من العهد النحاسي
وفيكِ جاذبيةٌ من عصر الكهرباء
وفيكِ أحلام من عصر الفضاء
سلاسل ذهب !!!
لا أنت تحتاجين سلاسل ذهب من الشمس لتكوني جميلة
ولا ثوبك يحتاج سلاسل ذهب ليكون جميلا
ولا أنت بحاجة إلى عيني لتكوني جميلة
هل رأيت جمال سلاسل الشمس على صفحة الماء المترقرق؟
وهل رأيت ما أقبحها في جوف الصحراء اللاهبة؟
هل رأيت جمال الثوب وهو يقلد ويحاكي تقاطيع الجسد؟
وهل رأيت كم هو قبيح عندما يوضع في كيس؟
هل رأيت كيف العين تشرق عندما ترى الجمال؟
وهل رأيت كم هي غائمة عندما تظل الطريق؟
الشمس والثوب وأنا دائما نطاردك
نريد منك أن تدلينا على الباب الذي ندخل منه إلى الجمال
هل أفعل مثلما يفعل غيري؟
أبحث عن شيء ملطّخ باللون الأحمر أهديه لك؟
أتصيد هذه المناسبة (عيد الحب)
لأقضي معك وقتا نخرج فيه عن المألوف
ونقترف استثناءا عن القاعدة؟
هل أبعث لك رسالة بخط جميل نقلتها من هنا أو هناك
وصببت عليها شيئا من العطر
ووضعتها في البريد؟
أين نحن من هذا عيد الحب؟
أين نحن من العيد؟
وأين نحن من الحب؟
اشتقتُ للنرجسِ الغافي على يدِكِ
ما أكرمَ الشوقَ في قلبي وأبخلَكِ
من بعدِ أن كانتِ الأيامُ تجمعُنا
والحبُّ يبتَدِعُ الأحلامَ لي ولكِ
تركتِني ثمَّ غابَ الصوتُ عن وتري
وغابَ عنّي فؤادي حينَ ودَّعكِ
كأَنَّني وأنا وحدي ولستِ معي
شمسٌ تُفتِّشُ في الدنيا عن الفَلكِ
مالي وللخمرَةِ الصهباءِ يا قمري
والخمرُ ألقاهُ مسكوباً على فمِكِ
لمَّا افترقنا أخيراً كُنتِ غاضِبَةً
ويلي إذا الماءُ غضبانٌ على السمكِ