}{ ولهذا لا أعتبر نفسي أبدا ممن يعانون والحمد لله من هذه الآفات ولأسباب كثيرة .. ربما بسبب التربية منذ الصغر وهذه النقطة ركز عليها عمدتنا خلال رحه واعتقد انها هي مفتاح الحل .. وهي اساس تكوين هذه الآفات في النفس .. تعلمنا منذ الصغر ان نحب للآخرين ما نحب لأنفسنا ..
وايضا أن نفرح لفرحهم .. ونهنئ كل متفوق ومن حقق انجاز ما بروح راضية وطيبة .. بل اذا قصرنا نلوم انفسنا عن التقصير بعيدا اي تفكير بالآخرين .. لذا عشت في بيئة تحب الخير للجميع وكل من عاشر والدي رحمه الله وعاشرنا يعرف ذلك .. تربينا والحمد لله على قيم افتقدناها في زمننا .. كالايثار مثلا الذي اعتبره ضروري للقضاء على هذه الآفات الثلاثة .. فمن يباديك على نفسه لا اعتقد انه سيغار منك وهو يتمنى لك السوء او يحسدك وهو ينتظر نتيجة حسده .. ولا يحقد عليك وقلبه لا يتسع الا للحب ..
والأمر الآخر القناعة التي ايضا اصبحت من الأمور النادرة في زمننا .. عندما اقتنع أن ما وصلت اليه مثلا مرضي حتى لو غيري وصل لافضل واشكر الله عليه سوف تدوم علي هذه النعمة ومن ثم تهيئني لتقدم والتطور دون ربما ان يلحظ من حولي وهم في جشعهم و أنانيتهم غارقون ..
وغيرتهم يسبحون .. وحسدهم يتقلبون ..واصطياد الفرص وبناء العلاقات على اساس المصلحة .. وغيرها من الآفات الاجتماعية التي كلها تتداخل تحت هذه الكلمات الثلاثة .. لذا لا أملك أمام هكذا طوفان إلا ان الجأ لقلبي الطيب واحتمي به وببياضه .. واترك القافلة تسير حتى تصدطم بالحقيقة المرة .. ولكن للأسف بعد فوات الأوان ..
عمدتنا الرائع اثرت موضوع يقال فيه الكثير وقد طلبت منا ان نكون شفافين في ردودنا وقد كنت كذلك .. اؤكد لك ولكل من سيقرأ ردي أني ذلك ,,وما قلته يعرفه عني كل من عرفني والمقربون .. وصدقني هذا الموضوع مهم جدا للنقاش وياريت لو يدخل الجمبع اليه ليقفوا امام مرآة الذات وينثرون ما شاهدوه بكل شفافية ..
تقديري واحترامي وقوافل من الزهر وعافاني الله وإياكم من هذه العلل