في تنظيره لما يسمى بقصيدة النثر يقول الأستاذ هيثم الريماوي : " .......وليس هذا فقط ، بل يمكن إعتماد تشكيل مختلف في كل سطر شعري ، واعتقد أن هذا تحديدا هو ما فعله عبيد ابن الأبرص في معلقته (اقفر من أهله ملحوب = فالقطبيات فاذنوب ) يقول عنها قدامة بن جعفر(( قد خرجت عن العروض البتة))، يقول عنها الأخفش : ((هي شعر غير مؤتلف البناء ويسمى عند العرب ( الرمل) و العرب لايجدون منه شيئا إلا أنه عيب في الشعر))- أعتقد أن هذا رأي مهم جدا وله دلالة عميقة جدا تحتاج إلى دارسة مطولة- يقول عنها د. كمال أبو ديب أول قصيدة شعر حر في تاريخ الشعر المدون ، ويقول عنها د. عبد الله الغدامي،(( فيها أبيات تعتمد على عدة بحور خليلية مختلفة ومنها أبيات خارجة عن عروض الخليل ))، نجد هنا أن لا رتابة متعمدة على طول القصيدة وخروجات صارخة ومتعددة التشكيل على طول القصيدة حتى أنه لايمكن النظر في وزنها إلا على أخذها شطرا شطرا وليس على البيت كاملا إذ أن البيت يختلف وزنه من شطر لآخر، كما يرى د. عبد الله الغدامي، ومع هذا كله فقد تم تقبلها شكل كبير جدا فقد وضعها أبو زيد القرشي أولى المجمهرات في كتابه جمهرة أشعار العرب، وجعلها التبريزي إحدى المعلقات العشر "
فيما يلي تحليل تفصيلي للقصيدة يغير كثيرا من الانطباع السائد حولها: