كُنتُ التحفُ الصمتَ .. والانين يُقَطعني .. فهل قَطعكِ السهر بعدي ..؟
الاوقات التي تعبق بأريج الذكريات .. غالبا ماتكون غريبة .. ملامح وجوهنا تتغير بين البسمة والحزن .. ثم تنهمر دمعة .. لاندري هل هي دمعة شوق .. او ندم .. او حزن على حب فقدناه ربما لن يعود .. مشاعرنا في دواخلنا ربما لايفهمها أحد .. !
روحي تهمس لكِ في كل الليالي .. فيرجع الصدى حزين ..
جميل جدا أن يكون الخيال على هذه الروعة .. فاحلام اليقظة اكثر من احلام النوم ..
ذبلت وردتي عطشاً .. إسقيها من رحيقكِ ..
يمطر صوتك عبر الهاتف في هزيع الليل يصحيني .. الملم نفسي واتمطى فاسمع صوت نحيبك من بعيد .. ثم تأتيني نغمات الرصاص او صوت طائرة حربية تخترق حرمة سطح دارك .. يسقط هاتفك من يديك حزينا ويبكي هو الآخر .. ثم اسمع لهاثك وصوتك الغائر يقول .. سنخرج من البيت لقد تهدم دار جارنا ..
السماء اغتسلت عند الفجر الجديد .. وتبسم ثغر الصباح .. تمطى القلب .. لقد تحرر من سجنه وسجانه ..
ذاك العطر الذي في قارورة الجمال .. لايزال يغطي وسادتي ..
اليوم السبت .. اليوم الاحد .. اليوم الاثنين .. اليوم الثلاثاء .. اليوم الاربعاء .. اليوم الخميس .. اليوم الجمعة متى تأتي ؟! .. فكل شيء حولي يذكرني بك وبايامك .. اذا جئت .. فلاحاجة لي بترك باب بيتنا مفتوح لتدخل .. سوف اقوم انا بفتحه لك .. فقد اضحى الجميع يعرفك .. اتوسل اليك .. أُقبلُ يدك .. ارجوك .. تعال ..
سيرحل جسدي لمهبط الوحي .. سادعو الله لكَ بكل ما تُحب .. وسيبقى القلبُ والروح معكَ يحومان حولكَ ليل نهار .. لما تتشرف يدي بلمس بيت الله .. سأدعوه أن يبقيكَ معي لآخر العمر .. كُنْ بخير يا اغلى واحب ناسي لقلبي ..