ومـالأ الــفرسَ أعـرابُ الــعراق وقـد = شكَّ الرجالَ ـ فـلم يستـلئـمواـ الـوهـن إلا بــقـــية مـــن عـــدنــان صـــــابـرة = عــلى الــقـــذاة وما هانـوا ولا وهـنـوا يـــواجــهـون مـن الــطاعـون أخبـــثه = ولم يخونوا عــلى طــول المــدى ولـن
بارك الله بك صديقي على أبيات قصيدتك هذه التي صدقني أنها لن تزيد في
شعب العراق الواحد إلاّ الإصرار والعزيمة على الوحدة القائمة على المحبة والأخوة
وإذا تلاحظ يا أخي أن هذا الشعب متوحد حتى في الموت فدماؤه تختلط عند كل
مفخخة تصدرها لنا أبياتك هذه وما شابهها من خارج العراق ولن يُعرف أن هذه
الدماء أهي سنية أم شبعية
الكلام أخي مباح لنا نحن معشر الشعراء ولدينا الأدوات والمكنة التي أتاحتها لنا
معرفتنا لكي نصيغ منه مانشاء ولكن تبقى المسؤولية الأدبية والأخلاقية هي من
المفترض أن تتحكم في إطلاقنا لهذا الكلام بما يصب بالبناء لا الهدم والمحبة لا الكراهية
لكي نستحق عند ذلك أن نكون أصحاب رسالة إنسانية وقادة مجتمع