رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة)
لدى مرور الدكتور نجم السراجي على قصيدة الشاعر ناظم الصرخي (ذات ليلة حلم )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي
" ذات ليلة حمى "
هنا في هذا العنوان دفق شعري مكمل في معناه وغايته للمضمون وعموم الفكرة ليصبح جزءا من هاجس الشاعر ومخاوفه وولعه ولهفته وشكواه وحزنه وألمه وفرحه وحلمه وامله بفعل " الحمى " وهي العارض المرضي الذي ينتهي بالهجر وربما الهلوسة إشارة هنا إلى فعل " المعاناة " على نفسية الشاعر الصرخي الأنيق ليترجمها في عالمه اللاواعي المسحوب صوب الخيال شعرا وصورا مصحوبة أو كنتيجة حتمية إلى حالة الم لتشكل عقدة / المعاناة / المحفزة للخيال والنسج والإلهام تحت خيمة " الإبداع " شكرا أيها الشاعر وقفت لأمتع خيالي بهذه الصور الجميلة تحيتي وتقديري
رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة)
رد الشاعر جميل داى قدة الومضة (خيط) للأديبة وقار الناصر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري
كأني أمام لوحات سريالية أو حكم سريانية قدمها أحيقار إلى ابن أخته نادان فمن تلك الحكم:
يا بني إن الفقير يأكل الحية فيقول الناس :من جوعه أكلها
وإن الغني يأكل الحية فيقول الناس : أكلها للتداوي
وهكذا تمتحين الحكمة ما آبارها العميقة ففي كل جملة ومضة :
الخيط الشبيه بالدودة وهو يتطاير في فضاء الغرفة هو خيط مرغوب فيه ومرغوب عنه فلولا ضرورته لما كان له ذكر هنا ولولا بشاعته لما كان كالدودة الطائرة في فضاء الغرفة
أنها لوحة يمتزج فيه الواقع بالسريالية ويكشف لنا المعقول واللامعقول في زاوية واحدة والأجمل من ذلك ان هذا الخيط بلا لون .. ترى أهو الخيط الذي يشبه حياتنا وبه تحاك آلامنا وأمالنا .. أهو الخيط الذي قال عنه المعري:
جسدي خرقة تخاط إلى الأرض
فيا خائط الخلائق خطني
أما لي بعض أنثى فتعبير عن نقصان الحياة هذا النقصان الذي نسعى دائما إلى أن يكتمل وعندما نقترب من ذلك يزدا النقصان وهذه حال الغيمة الخلبية التي توهم بالمطر ولا مطر فكأنه مطر السياب الذي بشر به منذ أكثر من نصف قرن وما زال في رحم المجهول
هذه الحالة الشعورية لها علاقة جدلية بالحالة السابقة بل هي وليدة عنها فالخيط العبثي لا يمكن ان يحوك ثوبا مطرزا بالفرح والحياة
ليس هناك الا البرق الخلب الذي مهمته اضاءة ما حولنا لنرى احلامنا المهيضة على قارعة النسيان
وذكر الخيط يستدعي ذكر الإبرة لكن هذه الإبرة هي للوخز لا لاعتناق تلك الدودة الطائرة في الفضاء وكأنها هنا آلة تنبيه وإيقاظ للإنسان في توقه الى الابعاد ..
وهناك الازرار بلا خيط اي انفصام بين الشيء ومكمله بمعنى اننا حين نمسك بخيط من خيوط الزمن تفككت عرى كثيرة كصيد عشرة عصافير على الشجرة
إذا الرداء مستلب ولا معنى له في ظل ابتعاد العناصر الاساسية من خيط وابرة وازرار
لا لسنا في ورشة خياطة عادية
انها ورشة الحياة التي نراها ماء ولا نقبض الا على السراب كما قال بدوي الجبل:
ووثقت ان النهر ملك يدي ففاجأني السراب
هنا وقار تتحدث بحكمة الأمهات والجدات عن حياة متناقضة مع نفسها وهذا ما أكد عليه الحكيم احيقار وهو يتحدث الى ابن اخته نادان
لك كل التقدير والتجلة
رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة)
عند مرور الأديبة دعد كامل على قصيدتي خذني إليك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل
أنَاْ لن أتوبْ
رغم الضبابْ
رغم الصقيعْ
فمشاعري ملكي أنا
أنَاْ لن أبيعْ
سأعيدُ ترتيبَ المشاعرِ من جديدْ
كيف السبيلُ إلى هواكْ؟
لأعيشَ عمري في مداكْ
نسترجعُ الليلَ الطويلْ
إني هنا في آخر الدنيا أذوبْ
أحتاج قربَكَ ياحبيبي كلما طال الغيابْ
ألقي بأحزاني عليكَ
فمُدَّ لي دوماً يديكْ
خُذني إليكْ
لتضمَّني
في أصغريكْ
الأبيّة الشّامخة......النّخلة العراقية
في هذا الظّرف بالذّات ومن وجع الوطن تنبثق القصيدة منتزعة من صلب واقع مرير ......وبقلم سيدة من أعلام هذا الوطن الشّامخ الوثّاب
تنبثق على مرارة مضامينها لتورق في أغصان هذا الوطن المغترب عنه ينابيع فجر وأحلام لا تعتورها أوجاع ولا غربة ...
ودعوة الى[COLOR="Red"] [خذني]
.تردّدها الشّاعرة على امتداد القصيدة لتستقرّ زفرة ....أمنية...نشيدا يصل الوطن
خُذني إليكْ
ما زلت أحلمُ باللقاءْ
كي تشطبَ الأوجاعَ من بحرِ الحياةْ
وتزيلَ من طرقاتِنا بردَ الشتاءْ
وتضيءَ لي عتمَ المساءْ
رغم الجراحْ
ما زال قلبي للمسرة ينتظرْ
بعضَ الضياءْ
عند الصباحْ
وما أعذب هذه الرؤيا تثيرها الشّاعرة من مكامن حبّها للعراق....
رسوما بالسنا....تبوح برائحة الوطن وتاريخ الوطن فيمتثل شامخا رغم الدّاء والأعداء أبيّا كالعنفوان...حرّا كالفكر...سخيّا كالعطاء
وهل من وطنية تفوق وطنيتك يا سيدتي تسبغين حلل المجد وألحان قرى ومدن وأرض الأمس
للذكرياتْ
للأرضِ
للتاريخِ
للمعنى الجميلِ
لعصرِ هارونَ الرشيدِ
وللتراث
وما أعمقها صرخة تلك التي ترسلينها ...يشعّ منها كبرياء هذا البلد المستقرّ بشموخه وماضيه ودجلته وفراته كسارية على الأرض
يا أمتي
ياسادتي
أين الوفاءْ؟!!!!
أين العراقْ؟!!!!
أين الأماني الضائعاتْ؟!!!
أين القلوبُ الحانياتْ؟!!!
هل لي بماءْ؟!!!
من دجلتي
ومن الفرات؟؟؟
ها قد غدوتُ بغربتي
رقماً جديداً للجياعْ
فليفرحوا ويزغردوا
إن عاجلاَ أو آجلاً
سيكون في موتي الشفاءْ
ما زلت أبحث عن مكانْ
ما زلت أنتظر النداءْ!!!!
كي ينتهي
وتنتهي هذه الصّرخة المدويّة باصرار ومقاومةوثباتيخضع الصّخر لعزيمة وارادة أبناء هذه الأمّة
أنَاْ لن أتوبْ
رغم الضبابْ
رغم الصقيعْ
فمشاعري ملكي أنا
أنَاْ لن أبيعْ
سأعيدُ ترتيبَ المشاعرِ من جديدْ
لك يا سيّدتي يا نخلة العراق الباسقة الشامخة كلّ التّقدير فعراقكم عراقنا على ترابه النّدى وفي شمسه الذّهب ...
سنراه مثلكم بعيون طفحى بالأمل والعزّة والشّموخ......
وليورق الأدب على أغصان أوطاننا يا سيدتي الرّائعة...
مع جليل التّقدير ....
رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة)
عند مرور الدكتور نجم السراجي على قصيدة الومضة (محاولة )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي
الوقوف هنا عند الفعل المضارع " أخيط " والسين الداخلة عليه التي تفيد المستقبل القريب
وهو الزمن الذي يتناغم مع حالة " العزم " والإصرار لدى الشاعرة وهي تنفض غبار اليأس المتمثل بالظلمة وهذا يحيلنا إلى أكثر من حالة تناقض في هذه الومضة القصيرة فهناك " الغفلة " التي تبعها هذا " التدارك ... لأخيط " وهناك الليل والنهار المتمثل بعباءة الظلام وفجره الذي يبعث على الأمل وهناك أيضا تناقض" الركود" و" الحراك " و"النكوص"و "الإقدام "
التدارك هنا المتمثل بالعنوان " محاولة " والمشفوع بأثر الفعل " سأخيط " يؤكد ثبوت النية مع الفعل الملزم الذي قطعته الشاعرة عواطف على نفسها وهذا يسحب فعل السين هنا من المستقبلية القريبة إلى الحاضر الواقع بفعل الاستمرارية التوكيدية وكأنها تقول ( لا بد ان أخيط أو يجب أن أخيط ) وهي لفتة محسوبة للشاعرة بالتعامل مع أدوات اللغة ومع أزمنتها ووقعها على الحدث والمكان ...
رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة)
عند مرور السيدة دعد كامل على قصيدة الشاعر عبدالناصرطاووس (مواجد حالمه)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل
أول ما يشدّ الإهتمام في هذه القصيدة للشّاعر القدير عبد الناصر طاووس هو هذا القوام الشّعريّ المختلف الذي انبنت عليه القافية والذي يحدث طربا ورنّة موسيقيّة لذيذة عند قراءته لتكون هذه المفردات
[ألحانيه ....أفكاريه...داريه ....مناميه] ذات ايقاعات شعريّة موسيقيّة بمنطوقها الصّوتي.
وهي حلية جديدة من شاعرنا ألبسها هذه القصيدة فأكسبتها جماليّة متفرّدة...
كما أن المكوّنات التي أسهمت في تزويد هذه القصيدةبصور شعريّة هي مكوّنات تنطلق من ذات الشّاعر ووجدانه والتي تربّت ونضجت في حسّه لتجيئ بهذا الزّخرف الأنيق كما في هذا المقطع
مواجدٌ حالمةٌ حلَّتْ بفيضي خاطري
في هدأةِ الليلِ وفي صدى ألحانيهْ..
تنشدني سائحة تجول في أفكاريهْ..
تغصُّ وجْداً وأذىً على افتراق داريهْ
بباقة مكلومة.. زائرة مناميهْ..
تقدمت قائلة: قد حوَّلت حياتيهْ
كنهر دمع دافق تفجرت وباكية
أجبتها: يامنيتي لا تنبشي آهاتيهْ..
أنا الغريب موطناً أنا الحزين حاليهْ
فكيف والنارالتي لم تبق فينا باقيةْ
فدخول المتلقي أو القارئ في رحاب القصيدة يزجّ به منذ الوهلة الأولى في نسيل وجدان فيّاض متدفّق ينساب وينهمر منه خطابا شعريّا راقيا ...تبصمه مواجد حلّت بخاطره
وقد وفّق في قذف المتلقي دروب من التّأويل والتساؤل
لمن هذه المواجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ومن ملهمها في شاعرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا الغريب موطنا أنا الحزين حاليه
فالبيت هنا موجدة تجيئ كغيمة ستتّسع منها القصيدة في ما لحق لتمطر امتدادا لغويّا رهيبا بديع الصّور قويّ الشّحنة
فكيف والنارالتي لم تبق فينا باقيةْ؟
بأم شامي بلدي..عواصف عواتيةْ
سكنَّ في أوردتي سلبنَ داري الحانيةْ..
***
فالشام ياحبيبتي تظل أمَّاً ثانيةْ
محطة الطهرلنا ومهد بوح الأنبياء
عظــيمة مهــابة طـيبة كـمـــا هـيهْ
ترجوإنبلاجَ فاضح بفيض عيش هانئ
يعيدها لمجدها من بعد حرب داهيةْ..
كطير حرعائمٍ يجوب في سماءها..
مرتلا صـلاته على مـدى آهاتيهْ..
يبحث عن ملاذه مذ مزقت بلادهُ..
ليسكن الدار التي كانت أماناً باقيةْْ..
لكنه كما رأى ألا مقام في الذرى
فطار من غير هدى وجاب دارا خاويهْ
وعاد من حيث أتى..بلادي أضحت دامية..
متشـحـاً بعَبْرةٍ.. حـائرةٌ آفـاقيهْ..
عصيبة شائكة.. غائمة أحلاميهْ..
لايُرتجى العيشُ بها فلم تَعُدْ ملاذيهْ
حزينة كما الورى بعالم قد انزوى
غريبة تائهة.. من بعدِ عزٍّ وارتقا
تقول: ما من منصف ينصفني من الورى؟..
لكنها كما رأت أن ألَّا تبوح آخرا..
هناك من ينجدها ..إلهها خالقها..
رافعة أكفها.. إلى السماء العالية
تنادي: يا من يرتجى يامن يعي سؤاليهْ..
لاتنسنا فـي كــربنا يامـن له معـادناْ
نبغِي الخلاص مخرجاً نبغي الحياة الهانيةْ..
***
فهكذا تجيئ قصيدة مواجدها حالمة تسافر من مدار فيض وحسّ الى وطن يشعّ منه شموخ وكبرياء ابنائه...
مواجد طافحة تنتخب كلّ الخطابات والأدعية للوطن بالشّموخ والعزّة
القدير أخي ناصر
من الغبن الاّ تجيئ القصيدة في الوطن وترا أعظم وموجدة أرحب تنبجس بواسطتها أحاسيس النّاس تجاه الوطن
فقد استقرّت قصيدتك في وجدان قارئها ومتلقّيها قيمة ثابتة في محبّة الأوطان والهيام بها
تقديري أستاذنا المتميّز ...
رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة)
رد الأستاذة سفانة بنت ابن الشاطئ على قصيدة (على مُقلي) للشاعر:عبدالناصرطاووس هكذا يكون الوجع عندما يتحول لحروف و كلمات .. و يبحر في عباب الوطن .. يتقاطر منه الحزن .. و تتدفق من ثقوبه المرارة .. و بين الشوق و الغربة رحلة من المعاناة طويلة .. و بين الواقع و الأمنيات طلاسم لا يفك أزرارها إلا الزمن و المعجزات .. قصيدة جميلة مبنى و معنى .. يرافق كلماتها ايقاع شجي عذب النغمات .. رافق الكلمات التي ختمت بها جملتك الشعرية الرائعة .. فقد زادت النون من الحنان و الياء من الايقاع و الحزن ..حما الله شامنا و حفظ ما تبقى منها و سلم البشر فيها الحجر فقد اوجعت قلوبنا و ادمت ارواحنا .. مودتي و تقديري و الياسمين
سفــانة
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
وما أجمل بيان الشاعر عهدما تكون مفردات الذكر الحكيم ناجزة بين معانيه
وطوع فكره وأنامله ، ولله درّ هذا الختام الجميل في حمى أبي الزهراء - عليه
وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة والتسليم ، بوركتَ شاعرنا ، وسلمت يمينك وقصيدك ))**