وسائل الإعلام الصينية تصعّد من حدة الانتقادات لـ"غوغل"
صعدت وسائل الإعلام الصينية الرسمية من حدة الانتقادات إلى شركة "غوغل" الأميركية، واتهمتها بتسييس نزاعها القائم مع بكين وعدم احترام قواعد اللعب في الأسواق، بالتزامن مع تزايد التكهنات عن احتمالية إعلان الشركة صاحبة محرك البحث الشهير على شبكة الانترنت أمس عن الخروج من العملاق الآسيوي.
وفي ضوء النزاع القائم بسبب رفض "غوغل" الرقابة الحكومية وتهديدها بوقف أنشطتها في الصين، اعتبرت صحيفة (تشينا ديلي) أن الشركة الأميركية تظهر "وجها مسيسا للغاية" وستكون "الخاسر الأكبر".
وقالت "زعمت (غوغل) في البداية من دون قرائن دعم الحكومة الصينية للهجمات الالكترونية ضدها، وأعربت الحكومة الأميركية عن دعمها إليها بعد ذلك، مقدمة للعالم مسرحية هزلية"، على حد وصف الصحيفة.
وفي السياق ذاته، اتهمت الصحيفة شركة "غوغل" بامتلاك روابط وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد أن أشارت إلى أن الشركة الأميركية كانت "الغرفة الرئيسية" للحملة الانتخابية للرئيس الحالي.كما نشرت وكالة (شينخوا) مقالا يوم أول من أمس الأحد ينطوي على لهجة نقدية مماثلة، أكدت فيه أن الممارسات الدولية في عالم الأعمال تتيح للشركة "التحايل" على قوانين البلدان التي توجه بها استثماراتها.وكان إريك شميت، الرئيس التنفيذي لـ"غوغل" قد أعلن الأسبوع الماضي أنه يسعى للتوصل إلى حل مع بكين، بحيث تقدم الشركة خدماتها على الانترنت من دون الخضوع للرقابة الحكومية، ولكن فرص حدوث هذا الأمر تبدو "منعدمة تقريبا". وكانت "غوغل"، قد هددت بوقف خدماتها في الصين، بعد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها بعض مواقع البريد الإلكتروني بالشركة، والخاصة بنشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان في البلد الآسيوي.
عن الغد الأردنية