لماذا أعيش : سؤال ألحّ على الأقدمين ..
و لا زال رغم احتواء الزمان ... يدور مع ألسن المحدثين :
لأعرف ربى و لست أقيم إليه السبيلا ؟
و أجهل حتى رفيقا دليلا ...
فأختار صمتى المنيع الأسير...
ليخلد شعرى ... و عمرى أقصر من نبضتين بقلب الوجود !
و لكن هو الأمل المستطار ...
لزهرة حبى ... و قد نبت الصبّار فى عوده ؟
فملت بساعده أرتوى ؛ ذبول الغرام على عهده ...
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : تسابيح روح هى اليوم أبعد عن راحتى
تعود بأمسى من الغابرين و تنطق حيرته المبهمه
و تألف ترداده بينما ...
تهوّم الآن بين النجوم ..
فيقنط عقلى ؛ و تذرو رياح بنفسى الشكوك !
تطلّ و تخفى نقاء الضمير و طيب النوايا إلى المستحيل
و فكرى حبيس الزوايا و عبد الطلول !
ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : مقال خطير و أيسر منه مرور النسيم ...
أهذا السؤال لقد أكبرتك الظنون ...
و سوّاك فعل الهوى باليقين ...
و ما كان أجدر منه إنزواء ...
كتلك الخرافة لا تستبين
يلوك تحدّثها المغرمون ؛ بدكّ حصون الحضارة فى كل حين ...
ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : كلام ضئيل يخرّ صريعا أمام هبوب الحقيقه ...
لكل أولئك سوف أعيش :
لأرفع للربّ شوق الخلاص ...
و خضر القصائد من مهجتى ...
و أسمع عينيك لو تشهدا : ضياء تزفّا إلى المنى !
فلما يرفرف بى عطرها ...
أطير لغصن بعيد وحيد !
أسامره ثمّ عن قصتى...
و تنصت كل الطيور ...
و أحكى لهن حديث فؤادى كما النظرة ...
فيضحكن ضحكى لها و يبكين مثلى هنا !.
شعر / عمر غراب
لماذا أعيش : سؤال ألحّ على الأقدمين ..
و لا زال رغم احتواء الزمان ... يدور مع ألسن المحدثين :
لأعرف ربى و لست أقيم إليه السبيلا ؟
و أجهل حتى رفيقا دليلا ...
فأختار صمتى المنيع الأسير...
ليخلد شعرى ... و عمرى أقصر من نبضتين بقلب الوجود !
و لكن هو الأمل المستطار ...
لزهرة حبى ... و قد نبت الصبّار فى عوده ؟
فملت بساعده أرتوى ؛ ذبول الغرام على عهده ...
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : تسابيح روح هى اليوم أبعد عن راحتى
تعود بأمسى من الغابرين و تنطق حيرته المبهمه
و تألف ترداده بينما ...
تهوّم الآن بين النجوم ..
فيقنط عقلى ؛ و تزرو رياح بنفسى الشكوك !
تطلّ و تخفى نقاء الضمير و طيب النوايا إلى المستحيل
و فكرى حبيس الزوايا و عبد الطلول !
ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : مقال خطير و أيسر منه مرور النسيم ...
أهذا السؤال لقد أكبرتك الظنون ...
و سوّاك فعل الهوى باليقين ...
و ما كان أجدر منه إنزواء ...
كتلك الخرافة لا تستبين
يلوك تحدّثها المغرمون ؛ بدكّ حصون الحضارة فى كل حين ...
ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : كلام ضئيل يخرّ صريعا أمام هبوب الحقيقه ...
لكل أولئك سوف أعيش :
لأرفع للربّ شوق الخلاص ...
و خضر القصائد من مهجتى ...
و أسمع عينيك لو تشهدا : ضياء تزفّا إلى المنى !
فلما يرفرف بى عطرها ...
أطير لغصن بعيد وحيد !
أسامره ثمّ عن قصتى...
و تنصت كل الطيور ...
و أحكى لهن حديث فؤادى كما النظرة ...
فيضحكن ضحكى لها و يبكين مثلى هنا !.
شعر / عمر غراب
تساؤلات تحمل وهج الذات وبوح يجيب عليها بأجمل الأبيات
فقد خلقنا الله لنعبده ونفعل ما أمر به
سبكت حرفا ً رائقا ً ممتعا ً أخي الشاعر القدير أ.عمر غراب
همسة أخوية : هل كنت تقصد بكلمة يزرو = يذرو أم لك رأي آخر
دمت والبداع محلقا ً
مودتي وأعطر التحايا
نقف أمام قطعة تعبديّة تتدفّق فيها المناجاة في كلّ مقطع حتى كأنّ الشّعر عندك يا عمر سجدات تعبديّة....
والسّؤال ثابت
لماذا نعيش...
لماذا تعيش ...
ـ ـ ـ ـ ـ
لماذا أعيش : كلام ضئيل يخرّ صريعا أمام هبوب الحقيقه ...
لكل أولئك سوف أعيش :
لأرفع للربّ شوق الخلاص ...
و خضر القصائد من مهجتى ...
و أسمع عينيك لو تشهدا : ضياء تزفّا إلى المنى !
فلما يرفرف بى عطرها ...
أطير لغصن بعيد وحيد !
أسامره ثمّ عن قصتى...
و تنصت كل الطيور ...
و أحكى لهن حديث فؤادى كما النظرة ...
فيضحكن ضحكى لها و يبكين مثلى هنا !.
شعر / عمر غراب
ولست أدري يا أخي عمر كيف وانا مذهلة أمام هذا المقطع وما ورد فيه من مضامين راقية...
كيف أرتّب الكلام والرّد فيه بما يليق به..
فالصور نديّة بأصدائها في الروح...والحرف ألق عازف نازف يهب تارة مرارة وأخرى حرارة لسؤال رهيب قديم متوارث متعاقب ....
لماذا نعيش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل تراني أخرق ظلال ذاتك لو قلت
عش
لما قلت
لأرفع للربّ شوق الخلاص ...
و خضر القصائد من مهجتى ...
فلا منجى من أن نكتب ويحتضن الحرف اندلاعاتنا واندلاعات العمر فينا ....فكل العمر يا عمر مساحات في فخاخ ....نحتفي فيها بترف طيشنا وذهول
اعماقنا وغواية الحب والحنين والتلاقي....
لست أدري هل أنا أدركت مداراتك في هذا السّؤال .....
المهم أن ما قرأته هنا أذهلني بحقّ....
فكتاباتك مطر يا عمر لا تخلّف جفافا في نفس قارئها ومتلقّيها
تقديري يا عمر ...
نداء قديم حديث .. عميق متعدد الهويات .. و متفجر المشاعر .. تغدو فيه الحيرة حالة مستبدة تسيطر على مفاصل الحروف و تحويلها إلى تساؤلات بفلسفة خاصة .. تتمحور حول الحياة من خلال " لماذا أعيش " و نظرة تأملية عميقة .. فتبدو الصورة ضبابية تارة و شفافة تارة اخرى و كأن الشاعر أراد لنا مشاركته حيزا فقط من تساؤلاته و ليس كلها .. ربما يكون الباقي آت من خلال قصيدة أخرى رائعة كروعة هذه القصيدة التي اسعدني المرور منها .. كل المودة و التقدير مع الياسمين الدمشقي