كان الجنون مشاغبا
فتعذر الثمل النحيل عن الحلول
بلى حلّي ثمّ حلّي......
فحرفك خرافة في يتون اللّهب ...
يكون لي هو الكبريت وأنا الحطب....
وأقم على نزف جراحي ...
وأعرني بعض الصّخب....
مخضّبة أمنياتي دوما برحيلها
استكان الحبّ فيها زمنا ثمّ تاه ولم يعد .
فدوّنني حرفي
وأنخاب حبري
إمرأة ...
نبيع شجن....
هاربة منّي إليك
فأحلني عروس شمع..
وتسرّب الى دمي ...
كي يموت في أوردتي التّعب...
لست أدري هل سيُجلى الحزن مني أم سيبقى خالدا في الروح.. يفتك يخنق المهجة حينا ومع النبض يتكتك لست أدري ربما الخيبة دأبي صاحبتني منذ أن كنت صبية رافقت أوتار نبضي جففت كل غصيناتي الندية لست أدري
لست تدرين....
ولست أدري ....
تعطّلت لغة الكلام...
ولم يبق بالنّبض غير غمام.
بي وجع...
وذي مراكبي تنكّس أشرعتها
ووحشة العمر تخلع منّي وجهي..
فاحضن بعض ما تبقّى
وامنحني رائحة الرّبيع
واهد رحيقا لأريج عمر يغفو...
فقد تزهر الرّوح على الأرض.
فأبصر الرّوح منّي تنمو
لا تنتظر مني الحياة فالروح أرض لا يلامسها الثبات والنبض أفنان.. وبرعمها ثمار ضامرات والعمر أضناني بنأي والليالي ساهدات لا تنتظر مني سوى حرف وممحاة وطوفان سبات
لا تعد بالغدروالأفول...
فلا وقت عندنا للذّهول
ولا تحفرعمري بالوجع..
فلي فيك وطن ومرتع...
تعال نحبّر معا للآتي...
فأقلامنا متقنه ...
ولغتنا مترفه...
والحبر نزوة من الكلام...
يترامى بيننا على هامش ورقه...
تعالى ولا تعتب فأنت من قدّني...
وأنت من أفزع نوبات عشقي...
وأنت من تآمر على هدنة قلبي