|
<b><font size"3" face="Arial Black" color="#000000"> |
مسافر |
هذا المسافرُ في دمي أغوانيأشقى عيوني واحتوى ألواني |
وامتصَّ من شفتي نضارة عشقهاوعلى شواطىء غربتي ألقاني |
أمشي وأكتب في الهواء قصيدةمثقوبة الكلمات والأوزانِ |
راهنت في حشد الرجال مكابراماذا أقول وقد خسرت رهاني |
سبعون عاما والشراع ممزقوالريح تصفع جبهة الربان |
ضيعت في وكر الذئاب خرائطيفوصلت حتى آخر الشطآن |
فأجزت غزو الحور في غرفاتهاوأبحت كل قوافل الغلمان |
قالوا الكروش على العروش وجاهةقلت التفاهة وصمة التيجان |
أسرفت حتى دار بي نهر الهوىوكتبت حتى ملني شيطاني |
دمع الشموع على جبيني نازلوعلى يميني سورة الفرقان |
وتنهدت عند الغروب صبيةوتأوهت مشلولة السيقان |
جلدوا حياها واستباحوا نهدهاوتوضأوا من دمعها الهتان |
ِأنا إن وقفت ُعلى جبينكِ لحظةفلأن روحك فجَّرت ْأحزاني |
كل القناديل البعيدة أُطفِئت ْواستعبدتني قبضة الشيطان ِ |
الليل ضيع في المتاهة قصتيلما رحلت ُمُقرَّحَ الأجفان ِ |
شُقي إزاري واحتويني شهوة ًما اهتز عرشٌ فوقه إيماني |
في ليلة السبت العصيِّ أتيتِنيفشققت ِصدري واعتصرتِ جناني |
ووقفت ُأمتشقُ السيوف لأننيأدري بقصة ذلك الذبياني |
إن سال مال من جيوب جهالة ٍفعلى الحضارة باردُ الأكفان ِ |
أنا في فمي مليون طفل جائعوالكلب يمشي بالفم الملآن |
أنا في دمي خمسون ألف قصيدةمقروءةٍ في عالم الطرشان |
وعلى جداري ألف ألف مصوَّر ٍمستورد من كوكب العميان |
ومَعارضي تبكي على جدرانهاوتئن تحت قوافل الجرذان |
هذي علامات الإماء جليةوتطاولٌ في التيه والبنيان |
تحت العروش وثيقة مشبوهةمخبوءة في لحية السلطان |
لا تجلدوني في العراء فإننيتحت العصي تكسرت أسناني |
يا راقصين على دمي لا تذبحواقلما يعانق زهرة الرمان |
كل الجواري من دمي حررتهاوقطعت كل أصابع السجان |
ضموا قصوري واستبيحوا طهرهاواستأصلوا الأزهار من أغصاني |
ذات السلاسل تعرفون حديدهاو- النهروان – وقصة- النعمان - |
تلك الشوارب لن يجف نبيذهاحتى تثور مواكب الخصيان</font></b> |
|