من حقيبة امراة
اوراق جدتي
..
بدأت ترتجف ويداها تمزق الوسائد وتضع الصور وتصرخ بوجهي و أخت زوجي
-لماذا تقفان أمامي :
-هذا الصندوق
- أنتِ اعطيني إياه مابك كالصنم؟
أخذت الأوراق ووضعتها داخل الوسادة وتناولت الإبرة وهي تخيط.. الوسادة تلو الأخرى...
كنت اعرف انها لاتقرا
والرجل الكبير يحفر الارض الترابية ويدفن بعض الكتب في اكياس النايلون.
عجبت لما يفعلون,
خائفة كنت اسأل :
عيوني ودهشتي عرفت بعدها ان الشرطة تبحث عن الذين ....كانوا ضد الاستعمار
كان من بينهم هو,
- وحيدي قالت وهي غاضبة
كوني حذرة لاتتكلمي مع احد ولا تقولي عما نفعله
...
جاء مساء وهو تعب ويتمتم بكلمات العرق يتصبب من جبينه وهو يخفي بعض الكتب والأوراق...
لااستطيع الانتظار
-ماهذا الذي تفعله الم تقل انك في العمل ,
تبحث عن خبز للأولاد
-وهل نمت جائعة يوما,
رد دون ان ينظر بعيني
-لالا ابدا قلت
إذن اصمتي ولا تتدخلي فيما لايعنيك
كان رده حادا وقاطعا,
استحضرت ذلك قبل سنين .
قالت امي:
يفتح الدرج لمكتبتي وهو يضع اغلب الكتب والمجلات والاوراق كي يحرقها بحجة انها ممنوعة.. وكان امن الدولة يطارد من يقتنيها..
من ايام وانا اتلمس الحاسوب وهو يدون ما اريد كتابته
بعد ان جمعنا عدة اكياس من الطحين الفارغة انا وزوجي وقد ملأتها الكتب وبعض المخطوطات التي لم اكملها .. فرميناها في المخزن المهجور .. حتى لايفتشها المخبرون ..
2\2\2015