تمر الليالي حالكات ببعدها وتمضي سراعا ان أتت بوصال
له في ربوع الروح بيت وموئل ولكن طبع العشق للوصل جاحد
داويتُ كلَّ النازفات جروحهم لكن جرحي ما لديه دواءُ
أرى بحرف النبع أنوارنا كزهرة ترقص بالروض
ضاقت على الأحباب دنيا حبهم فمشوا إلى حيث الفرات يسيلُ
لك لم يزل قلبي يئن ويشتكي وتسيل أدمعه جوى كجميل
لم أجد في الحبور سطرا سعيدا ليس غير الجوى على القلب يحنو
وصباحُكَ الأحلى يُبارِكُـــــهُ المُعينْ والبعدُ يُبكيهِ الندى والياســـــــمينْ
ناديتها فتأخرت في ردها وتلكأت من بعد ذلك بالجواب
بين الجواب وبين رد حبيبة ٍ بحرٌ من الآهات والأنات ِ