حكمة بالغة فما تغن النذر

حكمة بالغة فما تغن النذر
================
البشر الأوائل على الأرض قبل زهاء ثلاثين ألف سنة كانوا عمالقة . سيدنا آدم وذريته ونوح وقومه وعادا الأولى وقوم هود ، وثمود والأحقاف وأصحاب الأيكة..كانوا طوالا وذوى قوةٍ خارقة وفى نفس الوقت كانوا معمرين يعيشون بالقرون . عندما أتأمل فى ذلك أجد أنهم واجهوا حياة قاسية جدا فى الأرض . وكان عليهم مواجهة البرد القارس فى الشتاء ومواجهة القيظ والحر الملتهب فى الصيف وعليهم مواجهة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والرياح العاتية . وهم فى أرضٍ خالية ...وجبال وسهول ووحوش ضارية لا يحميهم شيئ فكيف يواجهون كل تلك الصعاب والمخاطر الجسيمة وليس بحوزتهم بنادق ولا سلاح ولا معدات ولا آلات ولا خيم ولا زاد ولا ماء . لو كانوا بشرا مثلنا لانقرضت الحياة ولكن حكمة الله زودتهم بطول الأجسام وقوة خارقة فى الأبدان ليتغلبوا على تلك المخاطر والصعاب ومنحتهم الأعمار الطويلة نظرا لقلة تعدادهم فتكون لديهم الفرصة الكافية للتزاوج والتناسل والانتشار فى الأرض وتجنب انقراض النوع . حكمة الله البالغة أعدت لكل شيئ عدته .

سبحان الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ
وَسبحان الَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ

سبحان الله فيما خلق وأبدع له حكمته النافذة
حفظكم المولى ورعاكم

سبحانك اللهم

ما أجمله من منطق لمفكّر حكيم تتباهى الحروف بين أنامله
شكرا أيها العزيز