الليل القاطن في العظام حدّ مسقط النخاع،
غواية الريح للأوراقِ الصفراء للتسكّع في شوارع تحبل برائحةِ الشقاء ..،
عِراك الساعات في الوجوه الذاهبة للاشيء..،أحلام الصغارِ المُلتصقة
بكسرة خبزٍ يابسة ..
وذاك البحر الغائب في البكاء ريثما يهشّ المطر الأخرس أكواز الملح الثقيلة
عن جسده المكوم بين أطلال النوارس المهاجرة ..
هنا كان للبوح وجع وللحرف شهقة لامست الروح
تشرين رصاصة زيّفوا لها وجهتها فاحترقتْ وهي تبصُق مسيرتها العمياء .. !!
تشرين صوت الجسدِ الكهل الباحث عن قِبلته، وصراخ أرواحٍ مازالت طريّة
ترسم الآن فوق جثتينا جسراً للعبور .
تشرين لغة كلماتها ملأت المدى بحثاً عن النهاية بين صفوق العابرين وجثث الراحلين
آثمٌ أنا ، ما لمْ يُخالطْ هذا الغدقَ
ما يجري بوريدي
ما لمْ يلمسْ نواةَ روحي
ما لمْ يخدشْ قطبَ قلبي
إنّها نجوى الراسخينَ في الحُزن
الثُلّة الناجية بكفالةِ الحبر
وأنتِ يا مُنيةَ الشعرِ
أحدى القلائل المُتوّجاتِ بجمالِ اللغة
و حرير الأبجدية
المُبجّلة بزبرجد الكلم
لروحك الأمنيات كما تشتهيها
والياسمين أطواق
لو كان حبه المتدفق فينا كجرج يأبى الإلتئام إثما
فكلنا آثمون ..
كلنا يبحث فيه عن لون الوجود ، عن رائحة الحياة
عن صفصافة وارفة كتتفيه نستظل بها
عن موسيقى حنانه تطفئ صراخ الجوع وتهزم الخوف
والتشرد والمعاناة ..
عن حضن دافئ يشطب من فوق أجسادنا المنهكة
تجاعيد الإغتراب ..
علي التميمي
الصمت غالبني في حضرة ردك الرائع
وهذا الثناء الذي يكبرني كثيراً
فهي لك
عقود الورد الندي تقلد أحرفك فلاينام عطرها أبداً
كلي شكر وزهو لرقة حضورك شاعرنا التميمي
شعرت لوهلة أنني أمام خلاصة مستوحاة من بائعة الكبريت والبؤساء وحب في زمن الكوليرا ...
أو أنني في حضرة أدبٍ من نوع آخر، جمع بين الشرق والغرب بمشاعر إنسانية متعمقة حد اندماجها النووي!
طواعية اللغة في فم اليراع، والإحساس العالي على المعنى المشغول عليه بإتقانٍ بارع..
يشي بأن غياب شاعرتنا القديرة منية الحسين يأتي بالبديع دائما..
نص زاخر بمضامين رائعة وصور أخاذة.. يحار القارئ في أيها ومن أيها يتماهى ليبدأ إشباع الذائقة..
كان تشريناً من التشارين المحتدمة رقياً روحيا بحتا...
سلمت أناملكم الطيبة أخية منية
تقديري واحترامي
هي خلاصة الحزن على وطن تنفرط حبات مسبحته منا
ونحن خلف الشاشات نتفرج ونحوقل
ونكتب ونندب ... وندعي أننا نتألم
نحبه كثيراً ونحقد عليه أكثر
فلم تنال بائعة الكبريت من خزانته بعض اللقيمات
لتسد رمقها ..لم تجد معطفا يلف عظامها الباردة
؛؛
يرحل عنا في دروب الخيانة وهو بريء من خيانتنا
فالأرض لاتخون لكنه الخطو الآثم
ونرحل عنه في ضيق الغضب الأحمق ..لكننا نعود
يفنى كل شيء ويبقى الحب
خارطة أبدية
؛؛
شاعرنا الرائع /ألبير ذبيان
توجت نصي بحضورك السخي وبكلماتك التي أضاءت أركانه
فورثني شرفا وفخرا ..
فأهلا بملء العطر تليق بحضورك الجميل
الليل القاطن في العظام حدّ مسقط النخاع،
غواية الريح للأوراقِ الصفراء للتسكّع في شوارع تحبل برائحةِ الشقاء ..،
عِراك الساعات في الوجوه الذاهبة للاشيء..،أحلام الصغارِ المُلتصقة
بكسرة خبزٍ يابسة ..
وذاك البحر الغائب في البكاء ريثما يهشّ المطر الأخرس أكواز الملح الثقيلة
عن جسده المكوم بين أطلال النوارس المهاجرة ..
هنا كان للبوح وجع وللحرف شهقة لامست الروح
تشرين رصاصة زيّفوا لها وجهتها فاحترقتْ وهي تبصُق مسيرتها العمياء .. !!
تشرين صوت الجسدِ الكهل الباحث عن قِبلته، وصراخ أرواحٍ مازالت طريّة
ترسم الآن فوق جثتينا جسراً للعبور .
تشرين لغة كلماتها ملأت المدى بحثاً عن النهاية بين صفوق العابرين وجثث الراحلين
ابنتي تألق البوح ليرسم حكاية وطن
دمت بألق
محبتي
نعم أمي
حكاية وطن أطروه بالزيف وأشبعوه بالفتن
فأصبحنا نتقاتل شيعا ونسينا عدونا الذي يلعب بنا
كالدمى العمياء والبكماء ..
علمونا كيف نرقص فوق جثثنا وكيف
نوسوس للرصاص أن يرتد في أجسادنا
وهاهو صوت الحقيقة نعريه ونفرشه
فهل سيخترق سور المنتدى ..؟ لاأظن ذلك
ومع ذلك نكتب ونكتب فلعل صوتنا يقرع كالأجراس
في فناء الأسماع يوما
.
.
لحضورك الجميل والعميق تنحني أبجديتي ياروح النبع
فأهلا مفعمة بالنور لتليق بك
مساؤك وطن
ربما علينا أن نمارس الحلم ...
أن ننتظره على رصيف الأمنيات ...
دون التدخل في حركة الرّيح التي تحمل هكذا نص ...
ودون الدخول في إشكالية مع الصور في المرايا التي تعكس
وجعا ونزفا على أديم بسيطةٍ تعيش عليها ...
النص جاء غنيّا ، يعجّ بالآهات النابعة من وجدان تعلّق بألف شيء ...
عبّرت الأديبة عن كل هذا بطريقتها ...ربما محاولاتها الصدامية مع الفرح الهارب
يدفعها لجذبنا دون أن تترك لنا الفرصة في التقاط الأنفاس ...نركض من سطر إلى سطر
حاملين ذات الرغبة في الحصول على جرعة إضافية من المتعة المشروعة في أجواء لغة
خاصة وأبجدية برّاقة ...لا يشغلنا التفكير في فك مفاتيح النص ...فمن يقرأ منية يعرف بوصلة قلمها
الجميل في قابليته للتأويل ...قرأت النص قراءة أولى مستمتعا في طريقة السكب وقوالب اللغة ...
وقرأت أخرى باحثا عن الفكرة المنشودة واهتديت لها ...
وأقرأ الثالثة بغية التحليق في فضاء ( حين يزهر تشرين ) .
لك أرق الأمنيات ...
آهـ من تشرين وما يفعل بي منذ عقدٍ ونيِّف لذلك يخرس حرفي وينزوي قلمي ليتدفق الحزن بين جوانحي معلناً انكسار الضوء على حافة تشرين منذ العرس الأول وحتى اندلاق أنفاس المنى على مرابع الغياب ...
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-29-2016 في 06:53 PM.
سيدة الكلم بصدق أنتِ يا منية الحبيبة
يحتار الفكر واليراع في ترجمة و تأويل لون الثوب
الذي ألبستيه للنص الأكثر من بديع يا رائعة
ترى ماذا يزهر تشرين ؟
يزهر تشرين بريح صرصر سَموم ، تلفح الأنفاس المتعبة
والجثث الرخيصة ، المتجذرة في ربوع الوطن التي أحبت
موفقة جداً في اختيار العنوان لهذه السيمفونية الحزينة
التي تترع ألماً ، كالسيل الهدار
أخيتي الغالية ستشرق شمس يوماً لتجبر كسر الخواطر ،
وتلملم بيدها الحانية جراح وطن مكلوم بأهله .
دمت مبدعة متألقة شفيفة القلب والروح
ولكِ محبة مزهرة و تقدير
ربما علينا أن نمارس الحلم ...
أن ننتظره على رصيف الأمنيات ...
دون التدخل في حركة الرّيح التي تحمل هكذا نص ...
ودون الدخول في إشكالية مع الصور في المرايا التي تعكس
وجعا ونزفا على أديم بسيطةٍ تعيش عليها ...
النص جاء غنيّا ، يعجّ بالآهات النابعة من وجدان تعلّق بألف شيء ...
عبّرت الأديبة عن كل هذا بطريقتها ...ربما محاولاتها الصدامية مع الفرح الهارب
يدفعها لجذبنا دون أن تترك لنا الفرصة في التقاط الأنفاس ...نركض من سطر إلى سطر
حاملين ذات الرغبة في الحصول على جرعة إضافية من المتعة المشروعة في أجواء لغة
خاصة وأبجدية برّاقة ...لا يشغلنا التفكير في فك مفاتيح النص ...فمن يقرأ منية يعرف بوصلة قلمها
الجميل في قابليته للتأويل ...قرأت النص قراءة أولى مستمتعا في طريقة السكب وقوالب اللغة ...
وقرأت أخرى باحثا عن الفكرة المنشودة واهتديت لها ...
وأقرأ الثالثة بغية التحليق في فضاء ( حين يزهر تشرين ) .
لك أرق الأمنيات ...
الوليد
النص نال منك وسام شرف وقلادة من نور
فشكراً عطرها الرياحين على حضورك العميق
الذي يشبع الصفحات زهوا
،
تضيق باتساعك الألوان شاعرنا الوليد
مبارك للون وللإشراف أنت
تحياتي واحترامي