ولدي الذي أحنو عليه رماني ........
............ أترى دمي ألغيه من شرياني
................
كم مرة أبكى الفؤاد وهزه
............... وأفاض من أوجاعه أحزاني
.......................
فإذا به ينسى الذي قدمته
............... هل تشعر العبرات بالخذلان
............................
حتى ولو أخفى وأنكر خافقي
............ سيظل في قلبي وفي وجداني
..............
هذا الجفاء ولو تبدى وجهه
............... فوق التراب بنطقه البركاني
...................
لكنْ نداء الروح في تكوينها
.............. يلغي قيود تمـــــرد الشبــان
....................
وتظل رابطة الأبوة قيمة
................ تسمو بعمق الجوهر الإنساني
..........................
فإذا التباين حل فينا لحظة
................ فلقاؤنا مدد من الأزمــــــــان
.......................
وشعورنا بالبعد أول مرة
................. يؤتي عناقا في اللقاء الثاني
.....................
لا تحسبن الكهرباء وضوءها
...................... يتنافران إذا التقى القطبان
العلاقة السامية و الجميلة بين الآباء و الأبناء تشكل صورة بديعة من صور البهاء ..وهنا إحداها فقد حاول الشاعر من خلال هذه الأبيات وصف مشهدا من مشاهد الحياة و التي تحكي بكل وضوح ما يتعرض إليه الآباء أحيانا من سوء معاملة الأبناء أو قسوتهم أو تجاهلهم .. حتى يشعر الوالدين بأنهما عرضة لظم و نكران و جحود ومن أعز و أغلى ما يملكون .. لكن مهما قسى الأبناء يبقى قلب الوالدين رحيم و يتسع لكل هفواتهم و أخطاءهم .. وهم على أتم الاستعداد لمسامحتهم و الدعاء لهم بكل خير .. قصيدة جميلة و معبرة كتبت بنبض الصدق .. حما الله أولادك و كل أولاد المسلين .. تقديري و احترامي و الياسمين ..