إلى أينَ يا قلبي وروحي ومُعظمي
أراكَ تحزُّ الوصلَ من خطِّ مِعصمي
.
إلى أينَ قد تمضي وكنهي معلّقٌ
بأطرافِ ميعادٍ لعينيكَ ينتمي
.
أبلُّ بهِ ريقَ انتظاري لبرهةٍ
وأطلقُ للنظراتِ أشهى تبسّمِ
.
أحبّكَ من أعماقِ ذاتي وليتني
من البعدِ في قبري أنامُ وأحتمي
.
أحبّكَ تعني أنَّ في الروحِ غِبطةً
وفي القلبِ إعصارٌ يضخّكَ في دمي
.
رويدكَ رفقاً، لستُ أقوى على غدٍ
تؤثثهُ الحسراتُ لفحاً على فمي
.
ويلبسُ فيه البردُ فصلاً مقنطراً
يطوّقُ ظهرَ الشمسِ في كلِّ موسمِ
.
ألا ليتني ما خُنتُ يوماً إرادتي
لأنكأ جرحاً لا يداوى ببلسمِ
.
فيطعنني سهمُ العذولِ كأنَّ بي
منَ المسِّ ما يقضي لعشقٍ محرّمِ
.
حنانيكَ، يا ديباجةً ما لمستها
ويا جنّةً حيكتْ بغَزْلٍ مُنمنمِ
.
أ ألقاكَ يوماً، ساعةً أو هنيهةً؟
وألقي ظمائي في نداكَ وأرتمي
.
وأقطفُ من علياءَ ريعانَ منيةٍ
تُسدّدُ قِسطَ الصبرِ عن كلِّ درهمِ
.
.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة