أنا وأنت ... و البحر
.....أيها الأزرق الحاني يا صاحب قلبي المترع حزنا ... يامن تمنح السماء لون حياتها ... أقف بباب شاطئك أضناني التعب ألتمس بعض راحة بين كفيّ موجك
لا تعجب من شقاء مرتسمة خطوطه حول وجهي و عيون أرقها سهد انتظار بلا كلل
مسافرة هي الأيام و هو غائب و أشجار الفرح لم تعد تطرح إلا ابتعادا ...لم هاجر طائر الأمل شواطىء القلب و تسربت الألوان من لوحة الحياة ؟
لم اصطحبت الهجرة ملامح الروح فشدت الرحال إلى مواطن الوجع ؟... مضى و لم يترك خلفه سوى أشباح تسكن قصر الحلم ..
و أنت يا صديق الوجع جئت أسألك :
ألا يُسِر إليك القمر حين يناجيك ليلا بسر غيابه ؟! ألا يشي لك السحاب به مرة ؟ لم مضى و ترك رفيق دربه ؟ و لم طال غيابه ؟ و أنت هنا الآن تجالسني ... صارحني ألا يوشوش أصدافك ليهمس لها كيف يعيش بعيدا عني ؟!
آاه يا بحر وجعي لا ترغب في راحتي ولا تجيبني ...أراك تشبهه كثيرا يابحر أ أهدى إليك بعضا من قسوته الدائمة فجعلك تبخل عليَّ بأخباره ؟ و تخبىء عني أسراره !
لمحت فيك عمق روحه حين ربّت على موجك أحسست بروحه تنساب بين يديّ ... أ لهذا تشبهه يا بحر ؟ و ذاك وجعه الساكن بداخلي هو ما يشقي أمواجك فتظل تبحث عنه هي الأخرى ... تروح و تجيء يحسبها الغافلون مدا وجزرا و هي حائرة مثلي تلتمس وجوده و لا تراه ... هل تظنه نسي موعدنا ؟ أم تأخرعلينا حتى نشتاقه أنا و أنت أكثر ؟
ترى أ تستطيع موجاتك الحائرة أن تحمل قلبي إليه ؟ ربما فقد بوصلته يوما و تغربت به السبل ... أم تراه يفتقد الروح في غربته ؟ فلطالما كانت رفيقه الأبدي منذ وعت الحياة وجودنا معا .....
في المساء يا بحر موعدنا .. لا تنس و لا تغب أنت أيضا .. سأكون أول الحاضرين .... انتظرني .
*
*
*
عايده
المتألقة دائماً
الدكتورة عايدة بدر
البحر يا عايدة كنوزو رماها == عساحل بحرك تكّمل حلاها
واجيتِ عالكنوز بسحر أجمل == من كنوز الخزينة ومحتواها
وتحتى السحر فيك اليوم يكمل == إجا عا فكرك الراقي اشتراها
وقلو يا كنز هوني تجّمل === برفقة عايدة يا كنز تكبر
ومع أفكارا بتغلى مع غلاها
تقبلي مروري
مودتي
أبو هاشم
الصديق و الأخ العزيز جدا
شاعرنا يونس محمود يوسف
كيف لحرفي البسيط أن يرد على روعة ردك
و من أين له برد يليق بما نسجت هنا
كل الشكر لا يكفيك أخي
فنبل خلقك و كرم حرفك ما تركا لي شيئا
تقديري و امتناني لرقيك
عايده
مناجاة رائعة سيدتي
إسمحي لي أن
أعلقها
في صدر البيت
تحياتي العطرة
أديبنا الراقي
محمد سمير
باذخ كرمك قد أفاض نورا على حرفي
و تعيق هذا السراج بباب بيتنا زاده نورا
شكري و امتناني عظيم لمرورك الكريم
وتعليقك للحرف زاده سعادة فشكرا لك
تقديري و مودتي
عايده
لم تكن مناجاة بحر فحسب، بل لوحة فنية من أروع صور البوح الشفيف الذي خطته أستاذتي المبدعة عائدة
و لا مفر من البحر إن أتاه الشاعر ليبثه همومه
فرادى و جماعات يترك أحزانه عنده،
و يرمي بثوب حزنه له، يعاتبه تارة كأنه ما استمع و ما شكا لشكواه و ما أنَّ لأنينه،
و يتوسله أخرى كي يشاركه سرَّ قلبه و الجوى.
أبدعت أبدعت حماك الله بهذا الحرف الشجي و أخذتنا معك بتؤدة و براعة لذاك البحر.
محبتي الكبيرة و تحياتي آلاف لك و مثلها لحرفك الألق.