يوميات ساخرة

أعظمُ فرصةِ نجاةٍ حقّقتها في صباي
إنّني عُفيتُ من قبضة يد أبي " رحمهُ الله "
بسبب وقوعي على أمّ وجهي
حينما كان ينوي تقطيعَ خرطوم المياه على ظهري
كان شديد الحرص على حثّي للدراسة
.
انا لست الا ما علمني إياه

حينما قرّرتِ أن ترسميني كمحاولة منكِ وفشلتِ
تركتِني بلا ألوانٍ مُكسّرَ الملامحُ لا يفهم معناي المارّون
لا علاقة لي كونكِ مُبتدئة في الرسم او أنّكِ فاشلة تماماً
الذّنبُ ذنبكِ
لا أنتِ أكملتِ الرسمَ على شاكلته البسيطة ولا أظهرتِ للعيانِ بعض الأعتذار

صحيحٌ أنني أقطنُ في حيٍّ شعبيّ بمعنى الكلمة
وأن طرقاتها لا تخلو من النفايات الملقاة بشكل عشوائي فريد
وان النساء يمددن رؤوسهن من النوافذ ويشتمنّ بعضهنّ على مدار الوقت بسبب الكثافة السّكانية الفظيعة
وأن المارّة في حيّنا المقزّز غلابة في كلّ شيء
ترهقهم حال لا تتمنّاها لأشقى الأعداء
أنا أحد النفر من الموجودين هنا
اتنفّس شعوري و أنثر حبري ليتسنى لِأحد سريعي البديهية ترجمته على حدّ فهمه
أنا هنا يا صديقتي حيث ذات يوم مددتِ يديكِ الناعمتين كفرو الغيم وتلطّختا بدمعي و حزني وزُدتُ كيل ألم
أمشي في الأسواق وأوزّع ابتسامتي النصف مُصطنعة على الجميع بالتساوي و اهبهم التحايا
وأركنني بأقصى ما في الحيّ من عزلة أهزّ جذعَ الذكريات فتتساقطين عليّ أنتِ و حروفكِ
.
اخبريني الآن كيف سأتدبّر أمر حبّكِ إن جُوبهت بسياط أسئلتهم عن ملكيّتكِ وأنا نذرتُ للشعرِ صوما

لستُ بصددِ أعادة تدوير البارحة الجميل
كلّ ما في الأمر ، أنتجنا الحزن مشهدا حزينا ترقّ له قلوب القصائد

إنّي أراني في المنام ، معكِ
ألتقطُ بعض السيلفي

ليتنا نصحو
حتى وإن كنا متأخّرين عن الحب

اقتراحُ صداقةٍ واحدٍ
يزرعُ في القلبِ بستانَي سرور

الأمرُ أكبر من قُبلة و دفء عناق يا حبيبتي
.
فكّري جيّداً

يا قُرعةَ الحظّ
لِمَ اخترتِ فصلَ الخريفِ موئلا لمزاجكِ
فأطحتِ بأوراقِ روحي الخضراء
وبعثرتِ الحياة بمعولِ إرادتكِ
قلبتِ كلّ شيء سلباًَ ثمّ مضيتِ

لم تؤلمني صفعات الغيابِ التي سدّدتها على خدّ قلبي الطّيب
بقدر دماملِ الخيبات التي غرستِها فيه