كان الاعتقاد السائد عند المؤرخين أن الآجر ، أى ( الطين المحروق ) لم يظهر فى مصر القديمة قبل العصر الرومانى . ظل هذا هو رأى المؤرخين إلى أن عثر عالم آثار على كمية من الآجر المحروق بنيت به قبور ، وبعض المنشآت ، ترجع إلى عصور الفراعنة رمسيس الثانى ومرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة ( 1308 - 1184 ق . م )
دراسة قيمة ، واستنباط جيد من آيات القرآن الكريم ، فالقرآن صالح
لنا في زماننا وأزمان أخرى ، وهنا تتجلّى العظمة والمعجزة .
بوركت أخي الفاضل تاج السر على الموضوع الممتع المفيد حقاً .
تقديري
قوم سيدنا نوح كانوا أهل زراعة واسعة . وكان جل ثقافتهم وعلومهم فى الدنيا ثقافة وعلوم زراعية بحتة . تماما كما أن ثقافة وعلوم عصرنا الحاضر هى صناعية وتكنولوجية بحتة . لدرجة أن مقياس الزمن لديهم كان مقياسا زراعيا . فلم تكن لديهم سنة بمقدار 365 يوما . بل كانت السنة عندهم هى الموسم الزراعى أيا كان المحصول المزروع . فلربما كانت سنتهم شهرين أو ثلاثة أشهر ريثما يُحصد محصولٌ ما كالقمح أو الذرة أو فاكهة مثل البرتقال أو الليمون أو التمر ..إلخ إلخ وهذا النظام معروف حتى يومنا هذا فى المناطق الزراعية لدينا فى الأرياف . ولذلك جاء عمر سيدنا نوح بالسنين وليس بالأعوام . وبما أن عصر نوح موغل فى القدم فلا سبيل لنا إلى معرفة تاريخهم وطرق معيشتهم ، فيعيننا القرآن الكريم على استنباط معلوماتٍ عنهم
" يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
فنستنتج بأنهم تمتعوا بالثروات الزراعية الهائلة والقوى العاملة الضخمة فى المجال الزراعى . وبالوفرة الطبيعية الهائلة للسقيا فالغيث منهمر والأنهار متدفقة طوال العام فلا عجب أنهم أثروا من الزراعة وعاشوا فى نعيم .
ولا ننسى أن القرآن يفيدنا عن عمر نوح بأنه كان ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . فاختلاف كلمتى " سنة " و " عام " يرشدنا إلى أن السنة كانت ، بمفهوم قوم نوح ، هى السنة الزراعية . والعام هو العام الزمنى أى 365 يوما . ونلاحظ في الآية " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.. " فعبارة ( فلبث فيهم ) تذكرنا ببقاء نوح بين ظهرانى قوم يولون عناية خاصة بالزراعة وحساباتها . فإذا حسبنا السنة الزراعية بمتوسط 3 أشهر - لنضج المحصول - نحصل على أن ألف سنة ما هى إلا حوالى 250 عاما . وعندما نطرح 50 عاما يكون الباقى 200 سنة وهو عمر سيدنا نوح .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 08-01-2019 في 06:52 PM.
[QUOTE=سرالختم ميرغني;495773]قوم سيدنا نوح كانوا أهل زراعة واسعة . وكان جل ثقافتهم وعلومهم فى الدنيا ثقافة وعلوم زراعية بحتة . تماما كما أن ثقافة وعلوم عصرنا الحاضر هى صناعية وتكنولوجية بحتة . لدرجة أن مقياس الزمن لديهم كان مقياسا زراعيا . فلم تكن لديهم سنة بمقدار 365 يوما . بل كانت السنة عندهم هى الموسم الزراعى أيا كان المحصول المزروع . فلربما كانت سنتهم شهرين أو ثلاثة أشهر ريثما يُحصد محصولٌ ما كالقمح أو الذرة أو فاكهة مثل البرتقال أو الليمون أو التمر ..إلخ إلخ وهذا النظام معروف حتى يومنا هذا فى المناطق الزراعية لدينا فى الأرياف . ولذلك جاء عمر سيدنا نوح بالسنين وليس بالأعوام . وبما أن عصر نوح موغل فى القدم فلا سبيل لنا إلى معرفة تاريخهم وطرق معيشتهم ، فيعيننا القرآن الكريم على استنباط معلوماتٍ عنهم
" يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
فنستنتج بأنهم تمتعوا بالثروات الزراعية الهائلة والقوى العاملة الضخمة فى المجال الزراعى . وبالوفرة الطبيعية الهائلة للسقيا فالغيث منهمر والأنهار متدفقة طوال العام فلا عجب أنهم أثروا من الزراعة وعاشوا فى نعيم .
ولا ننسى أن القرآن يفيدنا عن عمر نوح بأنه كان ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . فاختلاف كلمتى " سنة " و " عام " يرشدنا إلى أن السنة كانت ، بمفهوم قوم نوح ، هى السنة الزراعية . والعام هو العام الزمنى أى 365 يوما . ونلاحظ في الآية " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.. " فعبارة ( فلبث فيهم ) تذكرنا ببقاء نوح بين ظهرانى قوم يولون عناية خاصة بالزراعة وحساباتها . فإذا حسبنا السنة الزراعية بمتوسط 3 أشهر - لنضج المحصول - نحصل على أن ألف سنة ما هى إلا حوالى 250 عاما . وعندما نطرح 50 عاما يكون الباقى 200 سنة وهو عمر سيدنا نوح .[/QUOT
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز وصديق الفاضل وأديبنا الراقي جعلتني أقف طويلاً أمام ما ذهبت إليه في عدد السنين التي عاشها نبي الله نوح عليه السلام بين قومه
وقد مهدت لذلك في مشاركتك الأولى حين أشرت إلى عملية اكتشاف الأجر اأولى وكيف تغيرت تلك النظرة أو النظرية والتي بنيت رؤية متغيرة مع حدوث التجديد والكشف
ولذلك وقفت أمام الاستنباط في حساب مكوث نوح عليه السلام بين قومه والذي لم يذهب إليه سابق لا من علماء النصارى أو اليهود ولا حتى أحداً من علماء المسلمين
ذهب إلى ما ذهبت إليه وأنت تعرف أن علماء المسلمين أخذوا ما أخذوه عن الحساب الزمني فيما كان قبلهم من الأمم واستحدثوا سحاباً قمريا بعيداً عن الحساب القبطي الذي يقسم السنة إلى فصول وشهور زراعية أو كالحساب الميلادي مثلاً وهو استنباط يتوقف على على وجود أسانيد تعزز وتقوي تلك النظرية والتي أخذت من عمر مكوث نوح 700سنة من عمره
تحياتي وتقديري لك صديقي العزيز سر الختم وكل عام وأنتم بألف خير
نعم أخانا محمد فتحى . هو رأى لأحد العلماء قرأته واقتنعت به . القرآن لم يقل إن نوح عاش 950 عاما . الآية تقول " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " . يجب أن نلاحظ الاختلاف بين ( سنة ) و ( عام ) . وشكرا لحضورك .
في سورة الشعراء نطالع الآية الكريمة "قال فرعون وما رب العالمين" . تعود بى هذه الآية آلاف السنين إلى مشهدٍ تاريخى لا أجده في كتب التاريخ . فأقرأ فيها عقلية حاكم مصر المطلق . إنه ينظر إلى رب العالمين كشيئ . لقد اعتاد على آلهة كالشمس والطبيعة وما شابه ذلك . فهذه آية قرآنية كريمة وفى نفس الوقت درسٌ من دروس التاريخ!!
نعم أن فرعون يعتبر الرب كمادة أو شيء يصنع ولهذا قال (وما) ولم يقل (ومن رب العالمين) لأن الـ(ما) لغير العاقل و(من للعاقل)
بوركت استاذنا