**327**فنحن في سباق ،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،!
**.......لقد كنّا رُعاة ،،نأكل جميعا من لبن الإبل والشجر ،،ومن الكِرام الذين لا يجوع بصحبتهم أحد ،،أخذونا من حياتنا مع التراب ،،،وأسَّسوا الدول ،،،فامتلأت الأرض بالصراخ والألم والذلّ و الفقر،،،وامتلأتْ بالِّلئام واللصوص ،،الذين يأكلون لقمة الفقراء ،،ولا يتَّسعون إلاّ لأنفسهم ،،،صارت الدولة تُعادينا ،،وتُعطي أقوياءها ،،وهي ما كانت إلاّ لتُغني حياتنا بنظامها العادل،،،العامل،،،،
.
.
.
****لو ظلَّ الأنبياء على السطح ،،يقبلون سذاجة الناس ،،،لم يكسروا الأصنام ،،،! بل إنّ السطح لا يقبله العقل ،فالناس يجتمعون على عقلٍ وسطيّ مطّاطيّ مختلط الفهم ،، لا على عقل عميق عند أقاصي الحقيقة ،،
,,عش في الأعماق ولا تنتحر وتذهب قيمة حياتك في حياتهم المعتادة ،،حتى لو أحسسْتَ بالبرد وأنت وحدك ،، والأفكار تعصف بك،،فالمعرفة ارضٌ جديدة ،،وولادة جديدة ،،وضَوء آخر يريك أكثر من الحياة ..!
،،وافهم هذا السطح وناقشه قدر المُستطاع ،،،تكن رجلا عاقلا صالحا ،،،
،،،لو غادر أهل الأعماق مكانهم ،،لا أحد يأتي بجواهر البحر ،،،ولكنّك وأنت وحدك في الأعماق ،،تأكّد أنّ كلّ ما تعرفه صحيح ،،كي تبني عليه بناء صحيحا ،،،حرصا منا على الحقيقة - جوهرتنا الثمينة - ،،،
.
.
3**ذات مفقودة : يجب أن لا يحاسبها أحد ،،! لأنّها لم تلتقِ بايّ شيء ممَا تريد ،،فضاعت ،،وهي لم تفهم شيئا بوضوح ،،فراح ايمانها ايضا ،،وعاشت في الأكاذيب وهي تعلم أنها أكاذيب ،،وهي ارادة حاربت وغُلبت ،،،فانهزمت ثقتها ،،،،،وباتت تحيا بإرادة أخرى ،،،،،،،،،،،،قلت لك : لا تتكلّم مع ذات مفقودة ،،،لأنّك لن تجدها ،،أنت ترى جسدا حزينا ،،،في عقله عواصف لم تهدأ بعد ،،،وعيونه مشتّتة ،،لا تراك ،،وإذا مات لن يفهم أنّه مات ،،،كما لم يكن يدري أنّه عاش،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
4****نحن نختار ،،وهذا واضح وحقيقي ،،،ولكن اختيارنا يكون في بحر من اختيارات الآخرين ،،،وعند التصادم مع الحريّات والخيارات ،،،تحصل على ما تريد أم جزء ممّا تريد أو هم يحصلون ،،،ويدمّرون ما تريد ،،،،،،،،،،فنحن في سباق كبير ،،،،،متزاحم ،،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،! وانظر ما يحدث في حركة الحريّات والإرادات المتخالفة في صدامها الكبير ،،فنحن في صراع مع ارادات الآخرين وليس مع ارادة الله ،،،الله يرى ما نعمل ،،،ويساعدنا إذا دعوناه ،، وإرادته الحاوية تعتني بالخير ،،وبهذا الكون جميعه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فإذا أقبلنا على القبور ،،ننظر إلى ساحة الزحام تلك ،،نضحك ونستغرب كلّ ذلك الصراع ،،ونحن جميعنا على حافة الموت !!،،،،،
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allpos ts/postNum=0