قبلته بِ حرارة.. بِ اشتياق، بِ حرقة غياب.. قبلته كثيراً، حتى فتحت عيناها.. نظرت اليه ، وهو يتلاشى مع نسمات الصباح الباكر.. ، كان حلم على مسافة قُبلة..
{ما كل ما يتمنى المرء يدركه } ليت شعري لو ادرك في احيان كثيرة .. ما تعني تلك العباره.. ما كنت يوماً لأنتظر شيئا مستحيلاً.. قط .!
انه المطر، يا صديق المطر.. انه حنيني، إلى كل شئ افتقدته فيك.. كل شئ احتاجه لاكون سعيدة.. ، قد أخبرني البارحة : إنها تمطر يا حبيبتي، وكنا نتشارك قطرات المطر المجنونة ..!!
هذا المساء العذب، أنت.. وهذه الابتسامة الان على شفتيك التي اعشقها،. انت.. وهذه الشمس الدافئة حتى في غروبها، انت.. وهذا القلب المنهك من كل شئ سواي، انت.. وهذا الحنين الذي يتسلل إليك كل ليلة، انت.. وهذه النبرة الفاتنة بصوتك ، انت فَ كيف اقترب منك أكثر، وانا في كل شئ منك انت.. ، أنت وطني..
الغياب موجع، حين يخطر ببالك الكثير من الأسئلة، لو تعلم أي برد، واي غربة، واي دمعة تسكنني الان..
لماذا اللحظات الجميلة، تموت بسرعة.. وأنت تهمس بِ اذني كَ الرحيل.. بأن استعجل المشاعر كلها إلى قلبك.. لكي نصمت طويلاً، ويتألم القلب اكثر بعد غيابك.. ؟
لا فراشات الصباح، ولا العصافير.. ولا تلك البصمات الصوتية، ولا حتى صديقتي قارئة الفنجان المتطفلة من أخبرتني.. اني سَاقع في حبك.. لكن أدركت ذلك، عندما بدأت أشعر بقلق، وخوف غريب.. ، أ تراك تذكر..؟
ماذا سَ اكتب بعد عن شوارع ذاكرتك، المكتظة ب العابرين.. وعن سراديب روحك الحزينة، التي تخفيها خلف ابتسامة باهتة.. ماذا سَ اكتب، وأنا في هذا المساء حزينة.. ماذا سَ اكتب، وملامحك تقول كل شئ في لحظة صمت.. ونور عينيك يسكنه الحنين.. هل تعلم انك العابث الوحيد في قلمي.. فبات الحرف في يدي جريمة، ، آه لو كنت اغنية تسكن مسامعك كل مساء..
ماذا لو يمضي بنا العمر، ولم نجتمع في عالم واحد.. ؟
تعال.. لِ نشعل آخر حريق، في ذاكرة أيامنا.. تعال، لِ نراقص شمس الصباح .. ولنغني أغنيات اللقاءات الجميلة، وكأن هذا الوجع لم يعرف لنا يوما طريق.. تعال، لعلي اطير كَ العصافير، واسابق الغيمات..
قالت له.. كنتَ أجمل مافي وجودي.. قال.. لا زلتِ موجودة، وعليّ ان ارحل.. طال صمتها، محدقة في صورة عتيقة جمعتهم ذات ليلة.. واختفى من وجودها، دون أن تشعر..!