ليلُ تمّوز

ليتَ للعينِ رخصةً من سباتِ
تعتقُ القلبَ من لظى الذكرياتِ
.
ليتني أستكينُ برهةَ ليلٍ
تلهبُ النومَ في جوى حدقاتي
.
أتوارى هناكَ خلفَ خمودي
أسلكُ الصمتَ من جميعِ الجهاتِ
.
لستُ أهوى الحياةَ من غيرِ خِلٍّ
يجتبيهِ الفؤادُ في الخلواتِ
.
سهمُ عينيهِ ثاقبٌ يستبيني
يخطفُ اللبَّ سالبًا سكناتي
.
أرتوي من عذابهِ عذبَ وجدٍ
سائغٍ من سلالةِ المسكراتِ
.
بينَ جنبيهِ قاطنٌ كلُّ كلّي
خاشعٌ كالقنوتِ في الصلواتِ
.
يملأُ الروحَ عطرُهُ والحنايا
كاندماجِ الدموعِ بالأغنياتِ
.
أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن
نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
.
لهفُ نفسي عليهِ فاقَ احتمالي
عاتِقُ الصبرِ لا يُقِلُّ شتاتي
.
يا سوادَ الصباحِ إذ لا تلاقي
داكنُ الفقدِ باثقُ الظلماتِ
.
ساعةُ الوصلِ طائرٌ في سماءٍ
ولها في الهجيرِ سبيُ العُتاةِ
.
إنهُ البعدُ ساحقٌ كالمنايا
يُضرمُ الموتَ في ربوعِ الحياةِ
.
لن ينالَ الهناءَ مترفُ حالٍ
لا ولا عائلٌ طوى الأزماتِ
.
كلّنا للشقاءِ طُعمٌ هزيلٌ
ضامرُ البأسِ شاحبُ القسماتِ
.
ليسَ أكذوبةً هواهُ وليلي
فائقُ السهدِ ناحلُ الخطواتِ
.
لا حروفٌ تشفي غليلَ اشتياقي
لا عروشٌ تهزّها كلماتي!
.
.

الخفيف

أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن
نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
.
.
.
الله ، و كم أجدت ياهديل
.
ليس اكذوبة هواه ...
فبأي آهات الغرام يكذبون
،
طوبى للشعر بين يديك
اعجابي و تقديري

أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن
نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
.
شعور مؤلم

كلّنا للشقاءِ طُعمٌ هزيلٌ
ضامرُ البأسِ شاحبُ القسماتِ
.
هذه هي الحياة بحلوها ومرها

ليسَ أكذوبةً هواهُ وليلي
فائقُ السهدِ ناحلُ الخطواتِ
.
لا نوم ولا إغماضة جفن والشوق يتململ

لا حروفٌ تشفي غليلَ اشتياقي
لا عروشٌ تهزّها كلماتي!

وجع الشوق لا يعرفه إلا من يكتوي به بصدق

نص فيه الكثير
حقق الله الأماني
محبتي

أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن **نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
قصيدة جميلة تتماوج بلغتها ومعانيها على بحر الخفيف
تحية تليق أستاذة هديل على هذه الخريدة
ودمت في رعاية الله وحفظه

إحساس مترف وراق حملت بين جنباتها هذه الجميلة بلغتكم العذبة الأخاذة
ملأى بالمضامين العميقة التأويلات
سلمت حواسكم شاعرتنا المبدعة ولا عدمتم الروعة
دمتم بخير سالمين




تثبت

حقق الله الأماني شاعرتنا المتألقة ودمت بتألق وإبداع
قصيدة ماتعة وجميلة جسدت خلجات نفس ملتاعة نقية
تحياتي وبيادر الياسمين.

للجمال سرٌ معلن بين منحنيات المعاني المنسربة من دفق المشاعر ومترعة بها الأبيات

نص يزخر بجمال الرؤى وروعة القافية وبراعة الايقاع

حقق الله أحلامك فهي ليست مستحيلة

محبتي

شوق جارف ، ومشاعر حب دافقة ، تضمنه النص الجميل ،
الذي يجسد طبيعة النفس الإنسانية وأهوائها .
بوركت مشاعركِ وأشعاركِ الغالية هديل
حبي وتحياتي

الله الله الله
قصيدة جميلة و رائعة شاعرتنا القديرة و المتميزة
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع