كلّما غاب ضوؤك عني، أهشّ العتمة عن عيوني، وأسرج قنديل الانتظار مسيرة صبر ومئة عام من الدّفء..وأنا أقرأ على شمس الصّباح وِرْدَ الشّوق..وأنا أقشّر الطريق زهرةً زهرةً بكامل وحدتي..
لن أترك نوارس القلب تثرثر حكايات الرّحيل، ولن أدع هذيان الحرف يلقي القصيدة المعتقة بعطرك على أوتار الغياب..
سأبقى الهلال الذي ينتظرك بدراً وسط السّماء..
وسأعدّ النّجوم بأنامل القمر نجمة نجمة كي نحتفل بألحان المطر وهي تأرجُ من العطر ألحاناً على خصر الصّباح..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
بالربيع نحلم بلا رماد ولا رمال..
بلا عوائق ولا سياج ولا غبار رصيف..
مثل أحلام البنفسج أرواحنا تزهو في الفصول المزهرة..
أحلامنا نافذة تُطلّ من ضفة الأمس على شاطئ الفرح..
وحيث تقرع جدران الذاكرة الصماء من غيابها الطويل..
لتحمل الشمس من عيون الغروب قبل انكسارها، وقبل أن تسقط في مرمى بلوغ الليل..
نتراقص على رخام الذكريات كرقص النحلات على رحيق الزهر في أوج الربيع...
فهل ستخضرّ الرؤيا ويتحقق المصير فرحاً في سنابل العمر؟؟؟؟!!!
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية