إن أنت وجدت شيئا فكن على ثقة من أن له صانع..هذا لايختلف عليه اثنان فالشئ لايصنع نفسه من العدم . إذن – ابدأ بنفسك – أنت كإنسان لك جسد ورأس ويدان ورجلان لك صانع...فأنت معترف بأنك لم تقم من العدم وزدت فى خلايا جسدك شيئا فشيئا حتى وصلت إلى طولك وعرضك الحالى..فمن يا ترى المسبب لوجودك ؟..لا تقل لى إنه " الطبيعة " فإنك إذن لم تجب على سؤالى بل أجبت بما أنت نفسك لست مقتنعا به . وكذلك لاتقل " الصدفة " فهذا كلام مجانين وليس عقلاء ولا تقل " التطور " فسألك مم تطورت ؟..وثانيا : لا تسألنى ( ومن صنع الصانع ؟ ) فإننا سندخل إذن فى نقاشٍ لا آخر له..فلنكن عقلاء ونتناقش نقاشا مثمرا له نتائج . لا بد أن نعترف بأن هنالك مسببا أزليا ليس له صانع..أى لم يخلقه خالقٌ آخر..بل موجودٌ منذ الأزل ولا يحتاج لكائنٍ غيره..وهو صانع كل الأشياء..هو من أوجد السديم والدخان..وهومن أوجد الغبار الكونى وهو خالق الذرة وهو خالق الكواكب والغازات والشموس والأقمار وخالق الكرة الأرضية..ثم الإنسان..وكل كائنٍ حى..هذه هى الإجابة الوحيدة ( المقنعة لى ) للسؤال الذى طرحته عليك..فهل لك جوابٌ ثان ؟