خير لك من الأولى

أقرأ سورة الضحى كل حين..بالصلاة وبغيرها..لكن اليوم توقفت عندها طويلا وكأنني أقرأها أول مره...كنت حاضرا دفن رجل أعرفه من الصالحين..أنزلوه بالقبر ووضعوا فوقه أطنان من التراب...دفنوه بعد أن كان يملأ البيت ..شعرت بالأسف نحوه ونحو نفسي فأنا يوما مثله تحت التراب..لكن تذكرت هذه الأيه من سورة الضحى...وللاخرة خير لك من الأولى...ياالهي هذا المكان للصالحين المتقين الذين ع أمنوا وعملوا صالحا خير من فضاء الدنيا الواسع...وشعرت بالعزاء أن هذا القبر الذي يبدو ضيقا خير لمن يؤمن ويعمل صالحا من الدنيا بحدائقها وبساتينها وفضائها الأرحب..

بعد التحية الطيبة
جسديا..
جميعنا في النهاية سنكون تحت التراب..

حتى التراب سيتلاشى.. ليبقى ملك الملوك.. الخالق سبحانه وتعالى

القبور موعظة لنا جميعا ً وتذكرة..
رحم الله كل من رحل عنا..
.
. شكرا لقلمك النبيل..
كل التقدير والاحترام

والله يا استاذ قيس لا بد لنا من الذكرى والتذكر هي الآخرة شئنا أم أبينا لها راحلون ولكن العبرة أن نقف ونتأمل في أنفسنا ونعرف أخطاءنا كي نراجع أنفسنا ونؤوب إلى الله ونستغفره ونتبع سبيل الله وسبيل نبيه كي نفوز ونفلح فجميع الفوز والنجاح بامتثال أوامر الله وعلى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لك شكري

الموت عبرة لبني آدم ولكن قل من يعتبر

جعلنا الله وإياكم من العابدين المستغفرين

وهذه الأجساد التي نهتم بها ونرعاها وربما نعالجها بالمرطبات والملينات والتبييض ستكون طعاما للدود يوما...فهنيئا لمن يحسب ليوم اللقاء حسابا...

كلّ من عليها فان
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
جعلنا الله وإياكم من أهل الآخرة المشمولين برحمته تعالى
مودّتي ودعائي

شكرا عزيزتي هديل...أمين...

إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم نسألك حسن الختام والوفاة على الإيمان

جزيتم الخير

والضُّحَىٰ ﴿1﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿2﴾ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿3﴾ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَىٰ ﴿4﴾

﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 32]

اللهم إنا نسالك حسن الخاتمه

اللهم آمين