الطريق سؤال.. إزعاج متعمد على رصيف لغتك
والباحث الذي تعرفه ضل سبيل البلاغة
تاه بين ضفتي السماء
يشرب الحقيقة ويخرج بخمر جرمه عاريا
ماذا تعرف عن الظل؟
هروب للتراب من إزعاج النور؟
محاولة للتناسل في فصل الشتاء
والسقف.. أمل وادعاء الجدار بالطيران
هكذا تقف صابرا تتلاعب بالاقتباسات
وقد لامستك مجاعة المعاني
في الجهة النائمة تسمع: كيف؟.. إذا؟
كيف هرب المعنى؟
تشد عنق الوحي وتطلق لسانك؟
تهدم معبد الأسطورة؟
وترجع حافيا لذاكرتك؟
أم تبرمج شاشتك لتحاكي أفلام التراث؟
فترسم أفقا زائفا لكلب يحرس ظله
الكلب سيد "النعاج"
وفي غياب الكلاب يضيع القطيع !
هاته الحكمة: سيف الخرافة.. كجدار تخفف من نوافذه
هل مل السقف من رفع الجدار
فالكلاب لا تخيف السقف
لا تحرك الستائر
النباح طريق ..
لا تؤمن بهذه الخرافة أيضا
والحفيد تنازل عن إطار الفكرة للصور
كلاهما؛ الحفيد والمجلس يتناسلان في الجدار
غبار تحمله الطريق نباحا
الكلاب؟
ذاكرة تنبح ليلا
الليل سرير ظلك المترنح
شاشة حاسوبك: مسرح نباح يزعجك
والآن.. سابقا.. ليس كافيا
كل ما يهمك؛ تفعله في الذاكرة ليلا
السماح؟ سقفك الذي سقط
النسيان؟ ظلك الذي تربطه في قدمك
عبارات الحب؟ تظاهرك بالفرح
انفلات الفلسفة في دورانك
ونظرتك.. حيرة الاحتمال
مثل النهاية
تخيط خسارتك عنقا للمسافات
تضبط حواسك على تعرجات الطريق
وتفكر؟
لا تجرأ على هذه المعصية؟
كيف تركت الهباء في قبيلتك؟
الأرقام قومك الذين تهرب منهم
النور المسافة التي تصحبك
عشرون عام؛ وأنت تتجاهل حيرة المسافات
وتكتب صمتك لجارتك الجميلة
كلانا يدرك تفاهة التناسل
فنجلس على ضفتي الحيرة
على ضفة: عنق يخنق السؤال
وعلى شاطئ: نرسم الوهم على الرمال
لغتنا تعاني كلالة ألستنا إحكام نطق الحق من خلالها...
وأوطاننا نازفة حد جمود الدم شفاه الجراح فتقيحت...
أزلام وعملاء وخونة لئام... التاريخ أنصفهم جدا! حد أنه ليس زاخراً إلا بملء ترهاتهم الخبيثة.
يتحدثون عن أمجاد لأمتي... وليت شعري.. أين هي تلك الأمجاد الموهومة في أمة تركت سمينها
وتعلقت بكل غث مأفون؟!
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وحين لات مناص... يستبدلهم الله بخير منهم.
نص من العمق، عمق الألم.
سلمت حواسكم ودمتم بخير
لغتنا تعاني كلالة ألستنا إحكام نطق الحق من خلالها...
وأوطاننا نازفة حد جمود الدم شفاه الجراح فتقيحت...
أزلام وعملاء وخونة لئام... التاريخ أنصفهم جدا! حد أنه ليس زاخراً إلا بملء ترهاتهم الخبيثة.
يتحدثون عن أمجاد لأمتي... وليت شعري.. أين هي تلك الأمجاد الموهومة في أمة تركت سمينها
وتعلقت بكل غث مأفون؟!
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وحين لات مناص... يستبدلهم الله بخير منهم.
نص من العمق، عمق الألم.
سلمت حواسكم ودمتم بخير
أهلا وسهلا بطرحكم الراقي
.
.
سبيل البلاغة
عنوان عميق، محلقةٌ احتمالاته الواسعة مع ضمان اقتناص صيد ثمين حين القراءة
.
(الطريق سؤال)
نعم، هي الحقيقة بعينها، فالسؤال ناتجٌ من تفكير، والتفكير بدايات الأشياء جميعا..
(إزعاجٌ متعمد على رصيف لغتك)
ما هذه الصورة العبقرية؟
أغبطك عليها شاعرنا القدير، كيف ببساطة جعلت اللغة دربا، والسؤال هو الإزعاج المنبسط على أرصفته..
إبداعٌ وجمال..
(ماذا تعرف عن الظل؟)
هذا إزعاج/سؤال جديد ولكنه سؤال مباغت، فليس كل قارئ يتوقع هذا السؤال في حوارية تسير على درب البلاغة..
وتأتي الإجابة:
(هروب للتراب من إزعاج النور؟)
وهي صورة بارعة وتعريفٌ جديد للظل:
هو الهارب من إزعاج النور.. ليستلقي على فراش التراب..
ما أبدع البلاغة هنا..
(وقد لامستك مجاعة المعاني)
وهنا صورة أخرى تفتح أبواب القصيدة على ابتكارات لغوية تسجل باسم البسباس عبد الرزاق، فهنيئا للقصيدة به، وهنيئا لنا بالقصيدة..
.
.
الشاعر القدير ا/ بسباس عند الرزاق،
في (سبيل البلاغة) متاهات تنتظر الأذكياء ليمروا منها بسلاسة وسلامة..
هي أحجية البلاغة التي تعرف أن فرسانها هم من سيجيدون اعتلاء صهوتها والمبارزة في ميادين المعاني التي لن تهرب من قراءة صادقة، مستكشفة بكل شفافية وعمق..
أنا لقصيدة النثر منحازة وبشدة،
وفي أنموذجك تتألق النثرية كما عادة مطرك مؤخرا
سأعود لأكمل خطواتي على درب البلاغة، ربما استطعت استكمال الطريق فأدرك سبيل البلاغة ولو بعد لأي وتعب..
فشكرا لك وكل الامتنان
أسعدني البقاء معها والإصغاء إلى بعض بوحها
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني
أهلا وسهلا بطرحكم الراقي
.
.
سبيل البلاغة
عنوان عميق، محلقةٌ احتمالاته الواسعة مع ضمان اقتناص صيد ثمين حين القراءة
.
(الطريق سؤال)
نعم، هي الحقيقة بعينها، فالسؤال ناتجٌ من تفكير، والتفكير بدايات الأشياء جميعا..
(إزعاجٌ متعمد على رصيف لغتك)
ما هذه الصورة العبقرية؟
أغبطك عليها شاعرنا القدير، كيف ببساطة جعلت اللغة دربا، والسؤال هو الإزعاج المنبسط على أرصفته..
إبداعٌ وجمال..
(ماذا تعرف عن الظل؟)
هذا إزعاج/سؤال جديد ولكنه سؤال مباغت، فليس كل قارئ يتوقع هذا السؤال في حوارية تسير على درب البلاغة..
وتأتي الإجابة:
(هروب للتراب من إزعاج النور؟)
وهي صورة بارعة وتعريفٌ جديد للظل:
هو الهارب من إزعاج النور.. ليستلقي على فراش التراب..
ما أبدع البلاغة هنا..
(وقد لامستك مجاعة المعاني)
وهنا صورة أخرى تفتح أبواب القصيدة على ابتكارات لغوية تسجل باسم البسباس عبد الرزاق، فهنيئا للقصيدة به، وهنيئا لنا بالقصيدة..
.
.
الشاعر القدير ا/ بسباس عند الرزاق،
في (سبيل البلاغة) متاهات تنتظر الأذكياء ليمروا منها بسلاسة وسلامة..
هي أحجية البلاغة التي تعرف أن فرسانها هم من سيجيدون اعتلاء صهوتها والمبارزة في ميادين المعاني التي لن تهرب من قراءة صادقة، مستكشفة بكل شفافية وعمق..
أنا لقصيدة النثر منحازة وبشدة،
وفي أنموذجك تتألق النثرية كما عادة مطرك مؤخرا
سأعود لأكمل خطواتي على درب البلاغة، ربما استطعت استكمال الطريق فأدرك سبيل البلاغة ولو بعد لأي وتعب..
فشكرا لك وكل الامتنان
أسعدني البقاء معها والإصغاء إلى بعض بوحها
مثلك استاذة أحلام منحاز وبقوة لقصيدة النثر
ليس لأنها جديدة ولكن لأنها صعبة جدا جدا
مدحك أشعرني بنوع من الغرور الأدبي الذي يسعد القلب ويريحه
ممتن لعمق كلماتك وقراءتك التي تناولت استهلال النص
وقد أعجبني تفكيك للعبارات والغوص فيها واستخراج ما قد يغيب حتى عن الكاتب
وكما أعرف النص عندما يطرح للقاريء يكون مستقلا عن كاتبه والقاريء يتفاعل مع اللغة، وقراءتك أكدت ذلك وبقوة