احزان تستحضرها صفحات الحرب

عبير واسماعيل







كانا يحلمان بوقتهما القادم
وبلون غرفة نومهما
وماذا سيكون اسم طفلهم الاول
ذهب الحلم
وبقيت دموع عبير
لتنصهر مع حبر الحلم

المجد لروحك الشهيد اسماعيل الدويك
والصبر والسلوان اختنا عبير حرب

من سيعيد لشيماء الدماء ؟


الى روح الشهيدة

شيماء ابو العوف

سحابة تخفى اخر خيوط القمر
والعتمة تطرق باب المخيم
فى جولة اخرى من انفجار الصمت ...
هرولت حجارة المفترقات
لتتناثر على رأس طفل وعروس
وعاشق وشاعر وعجوز ...
قالوا لنا من كانوا
ضحية وتحولوا لشاهد
بعد الهدية الملقاة على عاتق المدينة
أنهم ركبوا سفينة نوح لكنها لم ترسو على الجودى
ايها العاشق الذى ودع عروسه
قبل الهواء وخاطب الذكريات
فذاكرتك تختزن حروف عشقك المسافر للسماء ...

لم اعد اراك




الى روح الصديق المناضل جبر القيق الذى امتدت اليه يد الغدر لتغتاله ... المجد لك ايها الشهيد القائد ...

غاب فى زحمة الاشياء اثناء بحثه
عن نوطة لموسيقى الحياة
مبتسما فى الحروف وفى الصمت وفى الخشوع وفى الغياب
الذى لن ينقشع فقد غادر للغياب مبتسما ايضا
ببراءة طفلتى اثناء سيرنا فى طريق التقيناه وداعب شعرها سألتنى بدمعة اين جون سينا
فأجبتها بتماسك كاذب
لقد سافر هنااااااك حيث الشمس
وحيث يحتضن قيثارة ليعزف انشودته فى زحمة السحاب
ااااه رأفت لن نراك
وساواصل خداع طفلتى التى يشدهها السؤال عنك
لكن
لن
اراك

الصمت يقتل الاحياء





الحياة ارقاما واسماءا تنقش على الجدران ...
من سيقتل الموت او يعاقبه ليعتذر لنا
عن صعودك الدامى ترفرفين فى السماء ؟
من سيوقف غطرسة من يبحثون عن مزيد من خمرهم؟
اااه يا تعاقب الموت على بوابات الطفولة
عودى ... عودى ... عودى حتى لا تكتشفين
صمتنا فصمتنا يقتل الاحياء

رحم الله الشهداء الأبرار وتقبلهم ورفع درجاتهم
السر في الحياة أنها موقف يمر بالمرء يحدد عبره مصيره
إما إلى عليين وإما إلى سجين
سلمت حواسكم أديبنا القدير ودمتم بخير


محبتي والود

رحم الله الشهداء المقاومين وأسبغ على ذويهم صبرا
مشاعر مؤثرة لا تصدر إلا عن قلب نقي مضمّخ بالإنسانية
في سلسلة موجعة نتابع أحداثها معكم
مودّتي ودعائي

أللهم ارحمهم جميعا وأسكنهم الفردوس الاعلى
لو عددتهم
لأمضيت العمر شعرا
طيب ما قرأت
تقديري

اللهم ارحمهم برحمتك الواسعة واسكنهم فسيح جناتك
دمت بعافية