أيتها النوارس لا وقت للمسرَّات
أيتها البلابل لا رخصة للضجيج
نار تقف على رأس كبدي
تقتسم معي لطف قلبي
مضى دفء العاطفة مع السنين
ها أنا أقف على حافة السبعين
فواجع الأقدار تنهشني
جروح الأزمان تراقص صوتي
حل زمن الصمت، والخوف يعتصرني
أمشي، أخطو، أتعثر..
أمشي بين دروب الذاكرة زحفا
كان لأيامي نهار
الليل نور، والنهار سواد
فقدت الشمس نشيدها
قادني الاتجاه إلى البراري
وأنا أمضغ الأحلام والحب معي
قمت أصلي والناس نيام
وفي نفسي زوبعة إعصار
أغصان الأشجار تنحني
العمر ينحني
الأيام تنمحي
ها أنا بين عربات الرياح
والبحر يقودني نحو مغاليق الذكريات