الراقي جهاد المعاضيذي مساؤك مواسم نصر وأوقاتك بساتين أمل
العشق عندما يكون مصوبا للوطن يرفل بكل صدق ..
ويحلق في سماءات لا تعرف اليأس ..
يوغل في مساحات تعرفنا ونعرفها ..
هو الوطن الذي ما برح حبه ثنايا القلب ..
ولبغداد .. للعراق رسمت لوحة عشق بألوان قاتمة ..
وسماء بيضاء تبشر بأمل .. بنصر .. بالمجد القادم ولو بعد حين ..
تقديرا للمشاعر وللعراق وللكلمة الباذخة أثبتها ..
مع تقديري واحترامي
أسجل إعجابي الكبير بهذه القصيدة الرائعة
للشاعر الأروع الأستاذ جهاد المعاضيدي التي جاءت بحب الوطن وبمشاعر
خرجت من القلب لتصل إليه بحرارة وصدق
تحية محملة بكل الود والاحترام
الى دمعة الراحلين
الى الموغل في حضوره والغياب
الى الجرح النبيل
الى العراق
يبكي الغمام ولا أبكي عليكَ لِما = كأنني جرح جذرالصبر...منكتما
ألوذ بي، وبنجمٍ خلتُ طلعته = من معطف الليل...طيفٌ منكَ قد رُسما
ماذا أُريدُ ..ولي أن أدّعيكَ هوىً = أقصاهُ جدبٌ..وأدناهُ القريب ظما
أهفو اليك وأستسقي ولا مطرٌ = يروي العطاش ولا نورٌ يضيء عمى
*** = ***
أكلما قلتُ يا مولاي....أخرسني = سوطٌ...لتدفعَ عن آلاءكَ التهما
تصعر الخد لا تصغي الى وترٍ = يؤول اللحن كي يلغي بك اليتما
يشد تحت ظلال النخل أغنيةً = تكاد تحرقُ في طياتها الحلما
ويستجيرُ فتلقيه الى طرقٍ = تفضي الى ثقةٍ أن لا تكون حمى
*** = ***
ما خنتُ يوماً ولم اركن الى لغةٍ = تخفي وجوهاً ولم انصر عليك فما
كم ضعتُ..كم مِتُ..كم مؤجورةٍ طعنت = ظهري خفاءً وكم من راجمٍ رجما
أُقصيتُ حتى عن الايام منفرداً = فلستُ أُبصرُ في أرجائها رحما
قطيعة تنشر الاصداء ساخرة = ألهو بها ألماً ...ألهو بها ندما
*** = ***
دع لائميك ودع لومي فإنهما = ظلي وظلك..أَمشي الان بينهما
في شمسكَ الآن ما يكفي لنغزلهُ = إن قيل من أربك الالوان...قيل هما
بلى عقدتُ بنبض الطين قافلتي = وسرتُ رغمي..فإن أجدبتَ قلتُ همى
شعر = جهاد المعاضيدي
أحييك أخي جهاد على هذا النغم الحزين المنعش للروح
فقد فززت القلب من سباته حين سمع اسم العراق الأبي
سيبقى هذا البلد عصيا على كل الطامعين رغم الآلام والجراح
فطالما مرت به ظروف أقسى ومصائب أشد لكنه ينهض معافى
لن تفرق شعب العراق الطائفية ولن تمزقه النعرات الشوفينية