تجربة الحياة

ان افضل طريقة نستطيع ان نعالج بها مشاكلنا الصغيرة هي ان نزن بأنفسنا المزايا والمضار التي ستعود علينا من جراء اتخاذ مثل هذا القرار ..
أما المشاكل الكبيرة التي تواجه المرء في حياته , فانها تحتاج الى اكثر من وزن الامور .
فالموازين تختل , وهي كثيرة ما تكون خاضعة لمزاج المرء والحالة النفسية التي يكون عليها في هذه اللحظة التي اختارها لاتخاذ قراره ..
ان المسائل الحيوية التي تتصل اتصالا مباشرا بحياة الانسان ومستقبله كاختيار المهنة التي يفضلها على غيرها في مستهل حياته , او اختيار الزوجة التي ستشاركه هذه الحياة .. مثل هذه المسائل التي يتوقف عليها مصيرنا ومستقبلنا .
لابد لنا ونحن نتخذ قراراتنا ازائها ان نعتمد على انفسنا وحدنا , دون ان نترك لأي عامل خارجي ان يؤثر علينا ..
ان القرارات التي نتخذها في مواجهة مثل هذه المسائل يجب ان تكون نابعة من داخلنا . والعامل الوحيد الذي يجب ان نترك له حرية التأثير عليها , هو الاحتياجات التي تمليها علينا طبيعتنا ...

في حياتنا مواقف كثيرة تحتاج منا إلى اتخاذ القرار، وكما أن السرعة في اتخاذ القرار لها سلبياتها أحياناً أيضاً عدم اتخذا القرار في وقته المناسب والتردد في ذلك .
إن الإنسان يكافح مع نفسه ليستطيع الوصول للقرار الحكيم.
وأى شخص يريد أن يصل للقرار الصحيح عليه أن يدرس ويبحث و يحلل الموضوع قبل أن يتخذ فيه قرار سليم يفيد ولا يضر
ولا يكون القرار بناء على إنفعال ناتج عن موقف لحظى دون النظر للنتائج على المدى البعيد.
ونتائج القرارات المنطقية لها دور كبير ,إتخذ قرارك فقط على أساس النتائج
وكذلك مهم جداً توازن حاله اتخاذ القرار وشمولية النظرة
ومع كل هذا تبقى في حياتنا الكثير من القرارات التي نتخذها خارج عن ارادتنا لما يحيطه بنا من عادات وتقاليد وأعراف علينا الألتزام بها
فلذلك تنتهي زيجات بالطلاق
ومشاريع بالفشل
وينام الوجع والحقد في النفوس

موضوع مهم أتركه للنقاش
دمت بخير
تحياتي