شاعر متمكن
يشد القاريء لا في قصائده فقط
بل في طريقة حواره المميزة
وردوده الجميلة الثرية
شاعرنا الكبير
ماذا تقول للنفاق الأدبي
وماذا تقول لمن يصيبه الغرور
شكراً لكم
وفقكم الله
الأخت الفاضلة سحر
تعرفين ان النفاق بكل اشكاله عار على جبين ممارسه ...اما النفاق الادبي فهو شائع في حياتنا الادبية منذ اقدم العصور... ولعل خير مثال حول ذلك هو المتنبي الذي كان يمدح الاخرين طمعا في مال او سلطان واتعس مدائحه كانت لكافور الاخشيدي الذي خيب ظنه فما كان من المتنبي الا ان هجاه بقصيدة مشهورة...
انا لا اعد المنافق لا انسانا ولا مبدعا لانه يتنافى مع احترام الانسان لنفسه... فالادب هو الصدق مع الذات ومع الاخر فكيف اذا تملق الاديب في سبيل مكاسب شخصية تافهة؟؟
واسوا انواع النفاق هو التملق الى السلطة اي الى الاقوى.. علما ان سلطة الابداع هي الاقوى ..وهو غير المجاملة للاخذ بيد الموهوبين... والمجاملة نفسها اذا كانت لذوي الجاه والسلطة تكون ممجوجة تانفها النفوس السوية والاخلاق الحميدة...... وادب بلا اخلاق رفيعة هو ادب منحط...
اما الغرور فهو اقل وطأةمن النفاق وهو مرض نفسي يبتلى به بعض الكتاب ..كذلك نستطيع القول ان المتني كان مصابا بهذا الداء العضال فلم يكن يرى من هو اعلى منه:
تغرب لا مستعظما غير نفسه .... ولا واجدا الا لخالقه حكما
وديوانه يعج بمثل هذا البيت... ومعروفة ابياته التي جعلت سيف الدولة يضيق به ويرميه بدواة فقد قال:
كم في حياتنا الادبية والثقافية من متورمين حاملين بيارق جنون عظمتهم لانهم كتبوا قصيدة خنفشاريةاو خاطرة لا تسر الخاطر..
بعكس النفاق والغرور ..يبقى الصدق والتواضع سمات انسانية جميلة ..
الكثير من المبدعين لهم حياتان :انسانية وفنية ... فقد يكون الفنان مبدعا كبيرا لكنه على المستوى الانساني صغير في قيمته ...
المبدع ذو الوجه الواحد هو المطلوب اما اذا كان لديه اكثر من قناع فليصبح اراجوزا او مهرجا..