قصيدة : إلى العراق .. كرم الله جرحه ضياء الشرقاطي سألتُكَ بالشعرِ .. ألا تلمْنـــــي إذا صِرْتُ هـــــــذا الذي لمْ يَكُنِّي تغيرتُ جدا .. فقلبي خرابٌ .. وروحي جنــــوبٌ .. فلا ترتكبْني وَحزني سماواتُ حرفي وحسبي أصـــابعُ حُبْلــــى تُؤرشِفُ حزني أريدُكَ .. أَلا تُفكرَ عنيَ .. وتبقى بعيــــــــــدا .. لتنجو مِنِّي شحوبٌ يُهشِّمُ وجهي صبــــاحا ويَعْصُرُ حُزنَ المســــــــاءِ بعيني أنا .. نزفُ هذي القصائدِ نزفي أنـــــــا .. جُرْفُ قافيتي .. بالتبني تضمُ القصائدُ جُرحي تُؤبجدُ نزفي وأبقى على الضمِ مَبني بلادي تشظتْ .. وَلَمْ يبقَ مِنها سِوى جرحُها العـاشَ بيني وبيني سأكتبُ شِعرا يُؤثثُ رُوحـــــي ويندى يقينــــــــا علــــى إِثمِ ظني سأكتبُ شعرا .. لأضْرِمَ حِقديَّ في صبرِ بغدادَ من ألفِ قرنِ سأكتبُ شعرا .. بِريقِ الكآباتِ والذكرياتِ التي مزقتني سأكتبُ شعرا .. بطعمِ الخساراتِ والأمنياتِ التي راودتني يقولونَ : شاختْ خيولُ بــلادي وبغدادُ صارتْ كسجنٍ .. وانِّي سالبثُ في السجنِ بضعَ سنيـنٍ وهذي القصائدُ أحـــلامُ سجني بلادي .. بلادي .. صباحاتُ شعري عليكِ .. مساءاتُ خيرٍ وامنِ سترحلُ كلُ عِجافِ السنيــــــن وَيشْتــــــــاقُكِ اللهُ .. فَلْتطْمئنِّي shirqati@yahoo.com