لِمَ من شغافِ القلبِ
ينبعِثُ الدّخانْ ..؟؟
لِمَ في خلايا الرّوحِ
يشتعلُ الحنانْ ..؟؟
والقلبُ مُنكسِرٌ حزينْ
والروحُ يَسكُنُها الأنينْ
من بين أوراق الشجرْ
مِنْ خلف أروقةِ القَدَرْ
ظهرَ القمرْ
لاح الأملْ
.... فما العملْ..؟؟
سأل القمرْ :
من أنتِ في هذي الصُّوَرْ..؟؟
من أنتِ في هذا الزمانْ ..؟؟
من أنتِ في هذا المكانْ ..؟؟
لم أنتِ في الوادي العميق..؟؟
مالي أراكِ كما الغريقْ ..؟؟
هل أنتِ من هذا البشرْ..؟؟
فأجبتُهُ :
والقلبُ يخفقُ في جنونْ
والروحُ تنزفُ والعيونْ
أنا سيدي امرأةٌ
ومن هذا الرمادْ
وتعِبتُ من طولِ البعادْ
سرعانَ ما
انتفضَ القمرْ
فتكسَّرَت كلُّ الصورْ
وبثورةٍ رحلَ القمرْ
حَلَّ الظلامْ
نُحِرَ السلامْ
زالَ الوئامْ
برحيله قلبي انفطَرْ
نزلَ المطرْ
سقطَ المطرْ
آهٍ .... تُرى
كيفَ انْهمرْ..؟؟
وبهطْلهِ ملأ الجداولَ والحُفرْ
ياااااااااااهٍ ويااااااااااااهْ
ماذا جرى..
أين المفرْ..؟؟
ذبلَ الزهرْ
حُكمُ القضاءْ
ماتت فسائلُ نخلتي
ماتَ الشجرْ
الريحُ تصرخُ في أسى
هلْ مِنْ أملْ؟؟؟؟
وأجيبُها :
لا بد يوماً يرحلونْ
يبقى الأملْ!!!!!!!
مهما أصابَ حقولَ صبريَ من ضَرَرْ
فالليلُ مثلُ عيونِنا يهوى السهرْ
وعلى دروب الشوقِ ..
قد لاحَ السَفرْ
مستوفزاً تعب السنينِ
وفي حنايا القلب ..
قد زاد الأنينُ ،
وفي ثنايا الروحِ ِ..
مثل اشتعالِ الجمرةِ اشتعل الحنينْ
وعلى عيون الليل
قد تُركَ الأثرْ
\
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-12-2011 في 02:54 PM.