ألأخوات والأخوة الأكارم
آنستي الفاضلة سفانة
تحية عطرة
} ربما أصبح سؤالا تقليديا حين ننطلق من البدايات ولكن لابد من
شعلة أيقضت موهبة الشعر عند شاعرنا فالموهبة الشعرية عندما
تثور داخليا تختمر لتصل بنا لمشارف الإبداع ..؟
= ألشعر ديوان العرب , وأعتقد بأن للشعر , والفن علاقة بالجين الوراثي .. لذلك من الصعب يحديد من أجج هذه القضية.
دوما عند الولوج إلى عالم الشعر والشعراء أستذكر قول أرتور شوبنهور :
" بالشعر تنتهي سلسلة الفنون التي تعبر عن الصور باعتبارها التحقيق
الموضوعي للإدارة "
ويقول تي إس أليوت : " الشعر ليس تعبيراً عن الشعور بل هو ترويضٌ
له و تقييد و ليس تعبيراً عن الذاتية بل هو هروبٌ منهما "
} فهل ما ذهب إليه القولان ينسجم و نظرة ضيفي في مكان ما ؟
=لا أملك إلا أن أستعير ما قاله الرصافي :
وللنفس في أفق الشعور مخايل
.......إذا برقت فالفكر في برقها قطر
وما كل مشعور به من شؤونها
.......قدير على إيضاحه المنطق الحر
ففي النفس ما أعيا العبارة كشفُه
.......وقصّر عن تبيانه النظم والنثر
ومن خاطرات النفس ما لم يقم به
..........بيان ولم يَنهض بأعبائه الشعر
ويا ربّ فكرٍ حاك في صدر ناطق
........فضاق من النطق الفسيح به الصدر
وما الشعر إلا كلّ ما رنّح الفتى
.........كما رنّحت أعطافَ شاربها الخمر
} وهل يمكن أن تكون معارف العالم عند الفنان أو الأديب أو الشاعرتأخذ
شكلا مكورا في لحظة واحدة فقط و هذا يأخذهم أكثر للضياع ؟
= وهنا أيضاً سأستعير ما قاله بل گيتس :"إني لأعجب لعالِم , لا يمتلك مخيلة شاعر."
فالعرب لم تعرف قصيدة النثر , حين شككوا بالرسول الأعظم , وقالوا : شاعر كذاب .. فالشعر قاعدة جمالية , وليس استثناءً.
}أم يتسربل القلق اليهم ليشكل منطلقا للثورة الداخلية ويدفعهم بقوة
للبحث عن ما يتراكم في قعر أرواحنا أو ما يشغلنا حسب أهميته ؟
= ألقلق الداخلي , هو من يؤجج الإبداع , حيث أن القلق الخارجي , يزول بزوال المُقلق .. وهذه مسألة آنية , لذا فأن القلق الداخلي بمثابة خط الشروع للإقدام على إحداث ثورة عارمة.