سما به القلب حتـى غايـة فهفـا لكي يعود ولكـن أيـن مـا عرفـا أضاع فيـه ومـا أبقـى لمرتحـل شيئا يهدهد فيه الشـوق والشغفـا تقاسمتـه هـمـوم لا تطـاوعـه وضيعتـه دروب لـم تكـن هدفـا فقايض الليل عن أحلامـه بجـوى وراود الريح أن يمشـي وأن تقفـا أجاب لما دعـاه الشـوق منتشيـا وحط فـي واحـة مملـوءة ترفـا أتـى إليـك يجـر العمـر زوبعـة حيرى تخاف إذا مـا حينـه أزفـا يا واحد الحسن إن القلب مستعـر شوقا أتى الماء في صحراء فأرتشفا فامدد إليه يـدا يـا واهبـا لشـج صب بعينيـك لا يقـوى إذا وقفـا نادى كثيرا ولكن لـم تجـب أبـدا فأثر الراح واستشدى الـذي عزفـا غنى على أهـه والجـرح يؤلمـه حتى إذا هـده هـذا الحنيـن غفـا واستقبل النجمة الوسنى ليخبرهـا إن الفـؤاد باشـواق لـه التحفـا ما نام إلا لكي يلقى خيـال هـوى كي يعذر القلب حتى لا يُقـال جفـا