(خارج نبوءة الاحتضار)
قريبا من لجة الموت
بعيدا عن زفير الأرض
أنا معلق بانتظاري
متى تمتد يداك لتغسلني من تراب تناظر السماء في روحي ؟؟؟
...لا أعرف
متى تمتد يداك لتعلمي كم أزهار عطرك منتمية في حدائق أضلاعي؟؟؟
... لا أعرف
وأنا كيتيم ألهو بقطرة مطر على جرف بحارك
برغم رحيل قطارات الهواء عن جاذبية ميلاد شهيقي فيك
مازلت أنتظرأن تزدهر عناوينك في مدن شراييني
كربيع غائب عن وجع صدري حين يعطش القلب إليك
تعالي ...تعالي ...تعالي
اقتربي ...اقتربي أكثر
إلى حد ملامسة تشجر الهواء بأنفاس نعشي
كالشجر البلوط في حدائق الجبل
أو كنزيف الكناري في أقفاص أسر الصيد
أو كالأيل الذي لم يدرك أن السماء أكثر بعدا من الجبل
فسقط متهما العلو بالخيبة
تعالي ...تعالي
أوقفي زحف جنود النمل عن إعياء الحبل السري لعمود السماء في جسدي الذابل لأعوام أنتظاري
أوقفي انشطار الأسئلة في لجام الموج السري لفناء الدفء في جسدي
أوقفي أصفاد الواعظين للزمن الخرافي بانتمائي إليك
قبل أن أسقط بعفونة أساطيرهم كالنبي الذي تاه عن دروب الحج
في وديان سارحة بالخرافة
كالمطر المنهمر في صمت البحر حين تستيقظ الدلافين بدموعها
بكاءاعلى غابات احترقت بين أصابعي ....
تنزل النار كعلامة جرح الغيم على سالب الأرض
أحنط يدي كي لا تبقى تلوح إلى القادمين من قرى الصيف
الشتاء أدمن جسدي بأغطية مثقوبة الأطراف ..ترتعش حتى من نسمة المعجزة
سأغادر الى الجبل المعصوم في جمجمتي قبل أن تغتالني صقورالمرايا
وقلبي يحلق بغيمة أدمنت الهجرة
توزعني الصور القديمة على أغصان الشجر المعمر بذاكرتي
وأتيه عن تنفسي وأنا أتجه الى دروب رئتي
لهذا سأرمي كأس العدم من بروج أفلاكي وأتجه الى قفصي الصدري دون شرطي المرور
كي لا أرقص عاريا تحت نبال الآخرين الذين أدمنوا قتلي.