رد: في المــــــــقهى مع (ماماس محجوبة أمرير) ....(..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
تراتيل الإيمان
أبوّة آمون
على فتات الطين
ولجبروت الرّب
أن يصلّي لذاته
يحتال على الوحي
يقدّم للسطوة قدّاسا...!
أيّ ما ورع
في أناشيد الكهنة
وأشلاء الذرّية
تسرد صهوة عقوقها
على ألواح القهر
دورة ....(السطوة )
يحلو لها أن تعزف
تقاسيم السكوب .
سيدتي هذا المقطع من قصيدتك حزن الرب
بلا شك أن القصيدة تحملُ معني كبيره وبها
صور شعرية متميزة، بل وكلها تجديد من حيث المفردات
والمضامين ..
ماماس ..
كيف لك أن ترسمي كل هذا البحر من الحزن ؟
وهل الحزن هو تعبير عن ذات متعبة ؟
الحزن حالة إنسانية سوية، فطبيعة الوجود، و الإنسان كعقل للكون،
يؤصل هذه الصفة فينا وما البحث عن الفرح إلا إشارة تؤكد كلامي،
فنحن لا نبحث عن الحزن لانه وبكل بساطة متأصل بداخلنا، لكننا نبحث
عن الفرح لأنه مرتبط بالأشياء التي تخلقه أما الحزن فلا يغادرنا ويحتل مساحة
كبيرة من الروح.
ثم لو نظرت حولك لعلمت كم تفاقم حزننا، وأصبح أكبر، فثورات الإبداع البشرية
في دأبها ومثابرتها على البحث، عن ماهية الوجود، وجدوى الحضور والغياب
وخلق حياة أكثر إنسانية و إنقاذ الروح من الهوة السحيقة التي تنحدر إليها
رغم ذلك لم تجعل من البشر بشرا حقيقيين، لا زلنا نعاني ولا زالت أزمتنا
الروحية كبيرة. والحزن ربما هو الشيء الجميل فينا، لكي تظل أرواحنا حية!؟