كرة اللهيب:: في حادثة ملعب بور سعيد :: أحمد فراج العجمي
ارتجلتها قبل قليل في موضوع (مساجلات بمنتدى آخر) ثم أضفت إليها بعض الأبيات هنا
راحوا بسكينِ العدو المُنكَدِرْ = وقضى الشباب على ضرامٍ مُنفجرْ
تبكي النجومُ على دماءٍ أُهدِرتْ = ورأى العدوُّ بمصرنا يومًا يَسُرْ
واختارَ شيطانُ الهوى جمهورَه = وغَدَا يُمزِّق في فؤادي والقمرْ
والملعبُ الظمآنُ للنورِ، ارتوى = بدمِ الشبابِ وغابَ في الظمأِ الأَمَرْ
كُرةُ اللهيبِ على أكفِّ شبابنا = تغتالُهم حولي وما ابتدرَ الخَفَرْ
لم يكفِهم هذا الظلامُ فأطفؤوا = شمعاتِنا والليلُ حلمٌ منكسِرْ
ربطوا على هذي العيون وأذهلوا =عنا ضميرَ الجندِ فارتبكَ السهرْ
فبأيِّ شعرٍ قد أبوح وفي فمي = مرُّ الكلامِ مُجلجلٌ لا يستقرْ
وبأيِّ قلبٍ إنْ دُعيتُ أزورُهم = والقلبُ من هولٍ كنجْمٍ مُنقَعِرْ
الخابطون على الظلام يسوؤُهم= أن يشهدوا مصرَ استنار لها قمَرْ
أو أنّ هذا البرلمانَ يقودُها = نحو الأمانِ على فضاءٍ مستعرْ
فغدوْا يدسُّون السمومَ بنيلِنا = والشعبُ عَبَّ مرارةَ الحقدِ العكِرْ
وأراقَ هذا الزورُ مِن زهراتنا = سبعين فجرًا، يا دُجىً: أينَ المفرْ؟
ماذا أقولُ لأمِّهِم أم ما أقو = لُ لصبحِنا، أم ما يخبئُه القدرْ؟
يا أمُّ لا ندري أقاتلُنا هنا =أم غاب في هذا الظلام المستتِرْ
أهو انفلاتُ الوهمِ أم ظلُّ الخفا = ءِ يدٌ تعيثُ بها خيالاتُ الصورْ
فالمجرم الخافي يرا نا لا نرا = هُ فأمرُهُ يخفى على كلِّ البشرْ
فاستعوضي اللهَ ولا تتألّمي = فلقد منحناهُ جوازًا للسفرْ
ولقد منحناكِ العذابَ لتأخذي = فيهِ وسامًا، يا لَطيبِ المفتخَرْ
يا مصر لا تترددي حثي الخطى = هيّا انهضي، لا تتركي دمنا هدَرْ
قومي احضنيني هدئيني قبل ما = يضع الفراق عليّ أوراق الشجرْ