وقال الفجر للأيامْ :
دعيني أصحو من أحلامي الورديةْ
كي أحملَ فأسا ً
وأضربَ ذاكرةَ الأزمانْ ....
دعيني أصحو من ذكرى الأشلاءِ المنسيةْ
حتى أبحثَ عن جثةِ إنسان ٍ
مفقود ٍ في دنيا الأحزانْ
يصعدُ فوق الغيمْ
يرسمُ من ذاكرةِ الغيمِ عيونَ المدنِ الأسطوريةْ
يحمل ُ تاريخَ الآباءِ
وتاريخَ الأجدادِ
ويلقيهْ...
بين الأشجارِ المنكسرة ْ
تحت النيرانْ
يخرجُ من بين القضبانْ
يحملُ سيفا ً من مرجانِ البحرِ
ليقطعَ أحلامَ الطغيانْ
يركب طيفا ً من أزهارِ
العشقِ ومن عبق الريحانْ
يغزل من أوجاع العمرِ
حروفا ً من صنعِ الرحمنْ
يحفر قبرا ً..
يدفن طفلا ً
حتى يسلم من غدرِ النسيانْ
تهجر أطيارُ العشقِ مدائنَهُ
من فرطِ الاحزانْ
تحمل معها دمعة ألمٍ
من رحمِ الأديانْ
وبعد سنينْ
ينزل من فوقِ الغيمِ
ليسرقَ من ذاكرةِ العمرْ
صورا ً من موتِ الثعبانْ
يمشي ما بين الاحياءِ
وما بين الامواتِ
يسمع صوتا ً مثل صفيرِ الريحْ
مثل جنونِ الموجِ العاتي
يجثم فوق الارضِ ...
ويبكي ...
يبكي ...
يبكي ....
حتى يغرق آلاف الأجيالْ .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...