الأم.. نسيم الحياة وعطرها - منتديات نبع العواطف الأدبية
 
           

آخر 10 مشاركات
كن مدركاً (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا لن أحبك فالطريق بيننا مغلق (الكاتـب : - )           »          الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إلهي أنت الكريم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تحية الى الطبيب العراقي في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حرارة الشوق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تاملات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
هديل الدليمي من قلبي : كل عام وأنتم بألف خير وعافية،، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والأمان والنصر والتحرير ومَنّ علينا بالعيش الكريم ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-21-2012, 11:09 AM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية بن محمود بوزيد





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بن محمود بوزيد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الأم.. نسيم الحياة وعطرها

الأم بحر عواطف لا ينضب، ومرضعة أجيال لا تتعب، وهي نصف المجتمع وأسُّه وأساسه، ورمز التفاني، ومثال التضحية، ومكمن العاطفة والرحمة. هي شمعة لينة الأعطاف، تذوي لتنير درب نسلها.
تكدُّ وتجدُّ وتعمل، ولا تغضب، ولا تشكو السآمة ولا التعب. وحاشا لها أن تطلب أجراً، أو مكافأة.
إنما الأم خزان حنان، ورقة تعصر شباب عمرها؛ لتملأ كأس نسلها بمعاني الحنان، والدفء، والرقة، والراحة.
هي نجم لا ينطفئ، ينير المسالك للجيل وإن احترق.
تحمل جنينها في بطنها تسعة أشهر، وتكابد في ذلك آلاماً لا تنقضي، فلا تستريح حتى يرى وليدها نور الحياة، فتحترق شوقاً قبل رؤيته، وتهش وتبش، وتطير فرحاً إذا رأته، ولو استعرت لها مشاعر أهل الدنيا لما استطاعت أن تعبر عن أحاسيسها ساعة الوضع.
وهي بعد ذلك ترضعه من لبنها، وتسهر على راحته، ولا ينام إلا على صوتها وتمتمتها الجميلة.. لا يغمض لها جفن، ولا تعرف للنوم سبيلاً إن سمعت أنينه. فإذا بكى تقطع قلبها لشدة الحنان والرحمة، وتملكها الأرق.. عله يشكو مرضاً... عله يعاني ألماً... عله... عله... وتدوم على هذه الحال....
ويظل فؤادها فارغاً حتى تراه يدب دبيباً؛ فتتمنى حينها لو يقرضها أهل الأرض جميعاً عواطفهم لتعبر عن مدى بهجتها وسرورها بولدها يمشي.
وتظل كذلك حتى يغدو فطيماً، وإذ ذاك ترضعه من أخلاقها، ولا تفرق بينه وبين عضو من أعضائها، فهو قلبها وفؤادها وعينها التي لا ترى إلا بها، وأذنها التي لا تسمع إلا بها، وهو دمها الذي يسري في عروقها.
وحينها تعلق عليه آمالها، وتحصر فيه حياتها وأحلامها وآمالها، بل لا تصفو ولا تحلو إلا به أيامها، ولسان حالها يقول:
وإنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم
لا متنعت عيني من الغمض
بعد كل ما سبق أفلا يكون أحق الناس بصحبة الرجل أمه، ثم أمه، ثم أمه.

150 طريقة ليصل برك بأمك
https://www.ktibat.com/showsubject-link-460.html






آخر تعديل شاكر السلمان يوم 03-21-2012 في 04:07 PM.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدخل وسجل دعاء لوالديك الوليد دويكات نبع الإيمان 11 04-13-2012 11:38 AM
أنا الأم هيام صبحي نجار قصيدة النثر 18 03-19-2012 06:45 PM
الأم والنخلة ..!! مصطفى السنجاري الشعر العمودي 22 01-15-2012 03:10 PM
الأم الكبيرة كوكب البدري المكتبات 0 07-06-2011 01:30 PM


الساعة الآن 08:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::